أولى

التعليق السياسي

الدعوة الإيرانيّة رسميّة.. فماذا ستفعلون؟

من علامات السخافة السياسيّة التي نعيشها، هو أن نضطر لتقديم الأدلة على صدق ومصداقيّة كلام يصدر عن السيد حسن نصرالله، الذي يعترف له العدو قبل الصديق بأنه صاحب أصدق لسان سياسيّ، لكنها السياسة اللبنانية التي تمتهن العبث.

عندما أعلن السيد نصرالله عن عرضه بالتدخل لدى القيادة الإيرانيّة لتأمين هبة الفيول اللازمة لكهرباء لبنان، هرب بعض السياسيين بإخفاء رؤوسهم في الرمال ولاذوا بالصمت والنأي بالنفس، وقرّر آخرون أن يلعبوا لعبة التشكيك والتسخيف، كما فعل كل من وليد جنبلاط وسمير جعجع.

ذهب جعجع الى تحويل الأمر إلى طرفة بقوله إن على الحكومة قبول العرض من باب التحدّي، لأن العرض غير جدّي برأيه، وبعدما صدرت عن وزير الطاقة كلمات رفع عتب من نوع نرحّب بكل مساعدة صديقة، والقرار بالهبات يحتاج مرسوماً من مجلس الوزراء، ونشرنا مواصفات الفيول على موقع الوزارة، وصمت رئيس الحكومة، استنتج جعجع أن كل شيء في لبنان حسم والكرة في ملعب إيران؟

حسناً، وكرمى لعيون الذين يعتبرون أن الكرة في ملعب إيران، قرّرت إيران تلقف الكرة وأعلنت جاهزيتها لاستضافة المسؤولين اللبنانيين في طهران للتباحث بما يمكن لإيران تقديمه لمساعدة لبنان في مواجهة مشاكل الطاقة، وخصوصاً تأمين المحروقات، وبالأخص الفيول للكهرباء.

خلال يومين سيتسلّم المسؤولون المعنيون الدعوات لزيارة طهران، فماذا سيقول جعجع، وماذا سيفعل المسؤولون؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى