أخيرة

دردشة صباحية

كتاب مفتوح

  يكتبها الياس عشّي

كتاب مفتوح من حضرة الأمينة الأولى جولييت المير زوجة الزعيم سعاده إلى كلّ القوميين:

تتحدث الأمينة الأولى في مذكراتها عن جماعة طائر البطريق التي كان يزورها في كلّ سنة طيرٌ غريبٌ يحمل معه وباءً، ينشره بين طيور البطريق، فيفتك بالكثير منها .

لكنّ هذه الطيورَ تعرف موعد مجيءِ هذا الطير، فتستعدّ للدفاع عن جماعتها بالطريقة التالية:

يصطفّ الذكور في الصفوف الأمامية، والإناثُ وراءها، والفراخُ في الخلف، وقبل أن يصلَ الطير الغريب ينبري بَطْريقُ الذكر ويقفز إلى البحر، فينقضُّ عليه الطير الغريب ويتعاركان، وفي حال انتصار الطير الغريب ينبري بطريقٌ ثانٍ وثالثوهكذا حتى يتمَّ قتل الطير حاملِ الوباء. ولكنّ البطريقَ المنتصرَ في النهاية لا يعود إلى جماعته كي لا يحملَ إليها العدوى، فيخفضُ جناحيه، ويغرقُ في المياه، فتصفّق الجماعات له حماساً واعترافاً بجميله.

وتختم الأمينة الأولى روايتها قائلة:

هذا هو الطير الذي وعى حياة مجتمعه، وفضّل حفظها على حفظ حياتهفكيف بالإنسان المثالي الذي يدرك مصالح مجتمعه؟

التعليق

واليوم نحن السوريين القوميين الاجتماعيين مدعوّون للوقوف صفّاً واحداً، إرادةً واحدةً، كما جماعة البطريق، في وجه الوباء الذي إنْ استمرّ سيكون كارثيّاً. ولن يستمرّ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى