أخيرة

دبوس

النقيضين

كم هي كمية القذارة والانحطاط الأخلاقي التي يجب ان يتمتع بها إنسان يدّعي أنه ينتمي الى الشعب الفلسطيني المظلوم الجريح، ولكنه يتعاون مع قاتله وينسّق معه لمنع أيّ نوع من أنواع مقاومة الظلم وسرقة الأرض وإلغاء الوجود؟ ما هي جبلة هذا الإنسان ومن أيّ طينة خُلق؟
مصيبة الشعب الفلسطيني أنه ولّاد لأبطال ليس لهم نظير، ونحن نراهم الآن بأمّ الأعين، في ريعان الشباب ينطلقون نحو المقتل لا يلوون على شيء، فيقتلون ويقتلون ولا يثنيهم عن طلب الشهادة لا وحشية العدو وجبروته، ولا خذلان بني الجلدة وتآمرهم. فأما المصيبة فهي في حقيقة أنه وبالرغم من ذلك، فإننا ينتمي إلينا، وبئس هذا الانتماء، بعض من أسفل الخونة في التاريخ، ولا يقتضي الأمر منا سوى التعريج على مبنى المقاطعة في رام الله، لنستخرج منه العشرات من هؤلاء الأوغاد، ولكننا يملؤنا أمل عظيم في هذا التصعيد الذي أراد به العدو شيئاً، وستنفرج الحقيقة عن شيء آخر، لا يرجوه ولا يتمناه هذا العدو، ولربما يحمل في طياته بداية النهاية لهذا الكابوس الصهيوني…
أوله، أنّ من حتميّات الأمور وبديهياتها ان ينخرط في هذا الصراع الوجودي في نهاية المطاف الكلّ الفلسطيني وبالأخصّ أهل الداخل، وفي ذلك ما فيه من تهديد وجودي لهذا الكيان البائد، وثانيه ديموغرافي، أهل الضفة والداخل يتزايدون بما لا يقلّ عن 500 إنسان يومياً، والكيان تزايده صفري، لأن حتى الطبيعة والقوانين الكونية وفوق هذا وذاك، الله، لا يحبّون لهذا الإنسان المارق، المتخم بالعقد النفسية، أن يكون موجوداً على سطح هذه البسيطة،
موتوا بغيظكم أيها الشاذون، فالطبيعة والفطرة والله معنا وإلى جانبنا بالرغم من أنوفكم المعقوفة، ومن نفوسكم الخبيثة، وأنفاسكم النتنة، وخبيئتكم الفاجرة…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى