ثقافة وفنون

قصائـدي ليسـت لـك…

‭}‬ عبير حمدان

 

أجمعُ أجزائي الباردة
اؤلف طقساً.. دون صواعق
لا أعرف لماذا أدمن التستر خلف أصابعي المنهكة
ورواسب الحكايا الممزقة بهتت.. ملامحها
يداي بحرٌ لفظ محاره
بات الهواء بلون الأسطورة
تعمّدتُ بالطلّ المعلق عند أطراف طحالبك
وتكسّرت كل النجوم
بات محيطي قانياً
لم أعِ جراحي حين ضجّ الوريد
كنت أنثى مشتعلة
أنفاسي تقارع شمساً
وتخشع لحظة وتنثني..
تبدل إيقاع المواسم
حين منحتك ألواني..
كيف أعبر حقول ألغامك
وعطرك يفضحني؟؟
لم تكن يوماً ذاك المدى
لم تصغِ..
طحنت الشوق حتى غاب اللحن
وأغنيتنا العتيقة بقيت حيث غلفنا السكون
لن أختبئ خلف حبري
قصائدي ليست لك
أسترجع منك أنفاسي وأحلامي
وحروفي وبخار قهوتي
وانسياب الخصلاتِ
وأفكاري وصمتي وبكائي
ومرارة انتظاري…
حين يتفجّر العمر بك
لن ألتفت حيث تصارع طواحين وحدتك
حين تختنق الأغاني من حولك
أكون قد مضيت متدثرة بالياسمين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى