الوطن

«الوفاء للمقاومة»: لا مانع دستوريّاً لمواصلة المجلس النيابي دوره التشريعي

اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة ألاّ مانع دستوريّاً ليواصل المجلس النيابي دوره التشريعي إبّان الفراغ الرئاسي، مشيرةً إلى أنّ من الأَوْلى «أن تنعقد الجلسات النيابيّة للتشريع استجابةً لمقتضيات الضرورة الوطنيّة الملحّة تلافياً للاسوأ وحفاظاً على مصالح الناس».
ولفتت في بيان عقب اجتماعها الدوري إلى أنّه «على وقع التطورات التي تشهدها ساحتنا المحليّة والتجاذبات السياسيّة الدائرة حول بعض القضايا والاستحقاقات الوطنيّة، ووسط الهزّات الارتداديّة التي لا تزال تطاول بعض المناطق اللبنانيّة بين الحين والآخر، امتداداً إلى تداعيات الزلزال المدمِّر الذي أصاب كلاًّ من تركيا وسورية، ومع تواصل الأداء الاميركي الضاغط على بلدنا بالتسويف تارةً وبرفع وتيرة الحصار والتجويع تارةً أخرى من أجل إخضاع ارادتنا وإملاء سياسته علينا، تناغماً مع حمايته لمصالح عدوّنا على حساب مصالحنا الوطنيّة، يغدو من الطبيعي أن يرتفع منسوب التحسّس إزاء المخاطر التي تتهدّد لبنان، سواء نتيجة التشرذم السياسي الراهن أو بسبب ترهّل وضع السلطة السياسيّة أو بفعل القوى المتربّصة التي تتحيَّن اللحظات المؤاتية لترمي شباك مشاريعها التآمرية سعياً وراء تسعير الاحتقان أو اصطياد موقع تأثير سلبي إزاء مقترح تسوية أو مخرج يتم تداوله».
ورأت أنّ «تلك المخاطر أيّاً يكن سببها أو جهتها، فإنّها تستدعي من الحريصين التصدّي لها كلٌّ من موقعه، ومواجهة ما يشكل خطراً على أمن الناس وعلى القرار السيادي، لوضع حدٍّ للقوى المعادية التي توغل في الاستثمار السياسي الرخيص على تجويع اللبنانيين الذين طالما حفظوا سيادة لبنان وقدّموا التضحيات الجسام حمايةً لأمن كلّ اللبنانيين ودرءاً لكلّ مشاريع الطامعين أو المحتلّين».
واعتبرت أنّه «استناداً إلى مبدأ فصل السلطات واستقلالها، لا مانع دستوريّاً من أن يواصل المجلس النيابي دوره التشريعي إبّان الفراغ الرئاسي». وقالت «في ضوء ذلك، يُصبح من الأَوْلى أيضاً، أن تنعقد الجلسات النيابيّة للتشريع استجابةً لمقتضيات الضرورة الوطنيّة الملحّة تلافياً للاسوأ وحفاظاً على مصالح الناس».
ورحّبت بخطوة ايفاد الحكومة اللبنانيّة وفداً وزاريّاً إلى سورية للإعراب عن تضامن لبنان مع سورية، دولةً وشعباً لمواجهة تداعيات الزلزال وشكرت كلّ الجهود التي بُذِلت من جهات رسميّة أو أحزاب أو جمعيّات ساهمت في تقديم العون الميداني للشعب السوري.
كذلك أبدت الكتلة ارتياحها لزيارة «وفد لجنة الأخوّة والصداقة البرلمانيّة اللبنانيّة – السوريّة إلى دمشق، وللقاءاته مع الرئيس السوري ورئيسيّ مجلسيّ الشعب والحكومة ووزير الخارجية، لتأكيد أهميّة تفعيل العلاقات الأخويّة الرسميّة بين البلدين وللوقوف على الخطوات اللازمة لتخفيف غوائل وتداعيات أزمة الزلزال ومتطلّبات معالجة آثاره».
كما رحّبت بخطوة الوفد الحكومي نحو تركيا للمواساة وبالتحرّك المساند من قبل الدفاع المدني في لبنان وكلّ من بادر للمساعدة في التخفيف من عبء الكارثة.
وقدّرت «جهود الوزراء الناشطين في حكومة تصريف الأعمال وكذلك جهود المساعدين والموظّفين الذين ينشطون في متابعة شؤون وزاراتهم والمؤسّسات والأنشطة المطلوبة منهم»، داعيةً الجميع «لمواصلة تحمّل مسؤولياتهم ومشاركة الناس همومهم وإنجاز معاملاتهم لما في ذلك من انعكاس ايجابي على المواطنين الرازحين تحت ثقل الأزمة التي تفتك بالبلاد وتنهك أهلها».
وأدانت الكتلة العدوان «الإسرائيلي» الأخير على سورية، مستنكرةً أيضاً العدوان الصهيوني على نابلس وأهلها، وجدّدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني المظلوم وحقّه المشروع في الدفاع عن أرضه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى