أخيرة

دردشة صباحية

تحية إلى الأستاذ أنطوان السبعلاني
يكتبها الياس عشّي

 

يوم أُقصي الأستاذ أنطوان السبعلاني عن نقابة المعلمين، واضطرّ لمغادرة طرابلس قاصداً بيروت ليستقرّ فيها نهائيّاً، كتبت مقالاً، أقتطف منه ما يلي:
… ثم حدث ما حدث يا أنطوان، فرجموك، وأبعدوك عن مدارسهم، ثَمّ تكتلوا ضدّك ليخرجوك من نقابة المعلمين!
تُرى هل كان صوتك عالياً، ومتعالياً، وجريئاً، لدرجة أنهم ما عادوا يستطيعون سماعه؟
تُرى هل يستطيع المعلمون في لبنان أن ينسَوا كلّ السنوات الطويلة التي دفعتَهم فيها إلى المواجهة، إلى الصراع، إلى إثبات وجودهم في نظام يقيم وزناً لكلّ شيء إلّا للمعلم؟
ويكفيك فخراً يا عزيزي أنطوان أنهم يخافونك!
وإلّا كيف اتفقوا جميعاً ضدَّك؟
«ڤيتو» على أنطوان… ممنوع عليه التعليم في مدارسنا!
محاولة تجويع؟ أكيد… ولكنهم نسَوا أنّ «الحرّةَ تموت ولا تُرضعُ بثديها».
ونسَوا «أنّ الحياة وقفة عزّ واحدة فقط».
واليوم، وبعد ثلاثين عاماً على هذه الرسالة، ما زال المعلمون في لبنان، ينتظرون «أنطوان سبعلاني» آخر، يعيد لهم اعتزازهم، وكبرياءهم، ورسوليتهم، ودورهم الأساس في تنشئة أجيال أخرى للبنان آخر.
تحية لك يا أستاذ أنطوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى