الوطن

تهانئ للعمّال في عيدهم ودعوات لتوفير كامل حقوقهم وضمانات العيش الكريم

 

هنأت أحزاب وشخصيات العمّال بعيدهم، مشدّدةً على أهميّة أن يعمل المسؤولون لتوفير كامل حقوقهم وتأمين الضمانات اللازمة التي تكفل لهم العيش الكريم.
وفي هذا السياق، هنّأ عميد “المجلس العام الماروني” الوزير السابق وديع الخازن في بيان، العمّال، متمنيّاً أن “تحمل لهم الأيّام والسنوات أحوالاً أفضل على كلّ المستويات خصوصاّ المعيشيّة منها”، مثنياً على “دورهم المركزي في قيام المجتمعات وبناء الحضارات، وأهميّة أن يعمل المسؤولون من أجل توفير كامل حقوقهم وتأمين الضمانات اللازمة التي تكفل لهم العيش الكريم”.
وأمل أن “يكون لبنان في العيد المُقبل قد استعاد عافيته، وعادت فيه الأمور إلى السكّة الصحيحة كي تسلك طريقها نحو تعزيز الوحدة الوطنيّة وترسيخ الأمن والاستقرار”.
بدوره أسف “حزب الاتحاد”، في بيان “أن يأتي عيد العمال هذا العام وعمّال لبنان يخضعون لقهر طبقي ويدفعون ثمن الفساد السياسي والإداري والمصرفي، حيث باتت جهودهم مبددة من قبل تحالف السلطة السياسيّة مع رأس المال العفن والمصارف المتآمرة التي تدفع بهم نحو جوع حقيقي غير مسبوق”، داعياً إلى “وحدة عماليّة حقيقيّة تمثل أحلام العمّال وطموحاتهم وتصون حقوقهم الاجتماعيّة والصحيّة والتربويّة، بدل أن تكون في خدمة الأوصياء الذين يضعون برامج التحرك طبقاً لمصالحهم”.
وهنّأ رئيس الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم عبّاس فوّاز العمّال في عيدهم ونوّه “بجهودهم وبذلهم عرق العافية في كلّ قطاع إنتاجي وفي كلّ زمان ومكان”، لافتاً إلى أنّ “العمّال هم مصدر إعتزاز وتقدير الجميع لأنهم العلامة الصادقة للإنتاج بمختلف أبوابه وأنواعه وأشكاله، ومن دونهم لا عمل ولا إنتاج فهم عصب كلّ عمل وأداة نجاح، وهم بناة الأوطان وأساس المجتمعات وبهم تُزهر الحياة”.
ورأى الاتحاد العمّالي العام، أن “نضاله المشترك مع العمّال يمكن أن “نجعل منه منطلقاً في هذا النفق المظلم كي تستعيد البلاد توازنها السياسي المختلّ”، وقال في بيان “لا يُحسد العامل والعاملة والموظف والموظفة في لبنان على ما آل إليه وضعهم في السنوات الثلاث الماضية من تدهور مريع في أجورهم وضماناتهم وخسارة مواقع عملهم ومثلهم المزارع الصغير والسائق العمومي وموظفو القطاع العام ومعلمو المدارس وأساتذة الجامعات وموظفو وعمّال المصالح المستقلة والمصالح العامّة والخاصّة وكذلك القطاعات العسكريّة والأمنية العاملون والمتقاعدون واللائحة لا نهاية لها، حيث تشمل العمّال المياومين واللانظاميين وسواهم إلخ… لكن ما علّمنا إيّاه عمّال شيكاغو ونقابيوهم وشهداؤهم هو درس عميق في مقاومة الظلم والقهر فجعلوا من هذا اليوم يوماً عالميّاً لفرض حقّهم في يوم عمل من ثماني ساعات بعدما كان يوم العمل يمتد من قبل شروق الشمس إلى ما بعد غروبها”.
وحيّا نقيب محرِّري الصحافة اللبنانيّة جوزف القصيفي عمّال لبنان، لمناسبة الأول من أيّار. وقال في بيان “في هذه الأحوال الصعبة والمعقّدة، يُطلّ عيد العمال الذين يعانون، كما سائر مواطنيهم، من البطالة والرواتب المتدنيّة وتراجع الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة، ما ينعكس على نوعيّة حياتهم وحياة عائلاتهم، ويضعف إيمانهم بمستقبل هذا الوطن، فيهجرونه ويفرغونه من طاقاته وإمكاناته ومهاراته”.
أضاف “إنّ العمال الذين أقفلت دونهم المصانع والمعامل والشركات التجاريّة، أو ما زالوا ثابتين في ما تبقّى منها، على رغم ضآلة المردود، هم شهداء الوطن الأحياء الذين يجبهون قساوة دنياهم بالإصرار على استئناف مسيرة العطاء المكلّل بعرق الجبين ومضاء الإرادة، إرادة البقاء”.
وتابع “إنّ عيد العمّال يعيدنا إلى المحطات المضيئة من تاريخ العمل النقابي في لبنان، عندما كان هؤلاء عصب الحركة النقابيّة والشعبيّة، وطليعة الدفاع عن وحدة لبنان وسيادته وقراره الوطني، والرافعة المطلبية لحقوق الناس. حمى الله عمّال لبنان، وليكن عيدهم محطة أمل، ومعبراً للخروج من النفق الطويل الذي أطبق على وطننا، وسدّ عليه المنافذ. عسى أن تحمل الأيّام الطالعة ما يُعيد إلى القلوب والنفوس شعاعات الطمأنينة والاستقرار”.
وأكّد “التنظيم الشعبي الناصري” في بيان، أنّ “الرهان في بزوغ فجر العزّة والكرامة على الحركة الشعبيّة، وعلى نهوض حركة نقابيّة مستقلة، وعلى جيل الشباب، من أجل تغيير الأوضاع للأفضل والخلاص من الطبقة السياسيّة الفاسدة، وتأسيس الدولة الديمقراطيّة العصريّة العادلة التي تؤمِّن للشعب حقوقه وتلبّي طموح شبابه”.
وتوجّهت إدارة النقابات والمهن الحرّة في “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون”، في بيان بالتحيّة والتقدير لجميع العمّال في لبنان والعالم العربي والعالم، آملةً “أن تتحرّر نفوسهم من التجاذبات الإقليميّة والمناطقيّة والطائفيّة والمذهبيّة، ونتوحّد على مبادئ العيش المشترك والمصلحة الوطنيّة العليا وتوحيد وطننا عن طريق وحدة العمّال المناضلين، من أجل لقمة العيش الكريم للمواطن والحريّة الحقيقيّة للوطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى