أولى

علي شعيب الأستاذ في الإعلام

في 20 أيلول من العام الماضي توجهنا من هذه الزاوية الى فخامة الرئيس ميشال عون لمنح الزميل الإعلامي علي شعيب وسام تقدير لإنجازاته الإعلامية الوطنية، وقمنا بالاتصالات اللازمة بوزير الإعلام زياد مكاري للفت نظر فخامة الرئيس بصفته الوزير المعني، ورغم توزيع الأوسمة على عدد من الإعلاميين، تبلّغنا من الوزير مكاري أن وسام الزميل علي شعيب يدرس، كما قال إنه تبلغ من دوائر القصر الجمهوري، ومرّ الوقت وانتهت ولاية الرئيس ولم يُمنح علي شعيب الوسام، بكل أسف.
بالأمس قام الزميل علي شعيب ببطولة وطنية، لكنه قدّم درساً مهنياً بما يستطيعه الإعلامي، فكان أستاذاً رفيع الرتبة في أكاديمية الإعلام العالمي، فقد اقتحم بكاميراه وحيداً الشريط الشائك بوجه جنود الاحتلال وضباطه وآلياته، ووصولاً لتثبيت حق لبنان بمناطق تمّ السطو عليها داخل الشريط الشائك، ونجح عبر هذه المواجهة الإعلامية بجلب مراقبي اليونيفيل وإلزامهم بإجراء القياسات اللازمة، ليثبت أن النقطة التي وقف فيها علي شعيب هي أرض لبنانية، فوضعت اليونيفيل حجارة علام تشير الى خط جديد يضمن للبنان أمتاراً غالية وعزيزة لا تقدر بثمن.
الأستاذ في الإعلام الزميل علي شعيب قدّم درساً في كيف يصنع الإعلامي الحدث، لا كيف يغطيه فقط، ولعل خطوته أمس، تشبه ما قام به إعلام المقاومة عبر تنظيم المناورة التي حملت اسم العبور فتحوّلت إلى حدث عالمي تتناقله وسائل الإعلام، وفي مقدّمتها تلك التي تخاصم المقاومة.
القضية ليست في تكريم الزميل الإعلامي علي شعيب، بل في أخذ العبر وتعلّم الدروس مما تقوله التجربة الطويلة والغنية لهذا الزميل الذي لم يتغيّر ولا زالت أخلاقه العالية وتواضعه الكريم، ومثابرته الدؤوبة وهمّته العالية، كما عرّفناه قبل عقود.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى