الوطن

دياب استقبل وفداً من إدارة موقع “صدى فور برس”: لإعادة الانتظام إلى عمل المؤسسات وتنفيذ خطط التعافي والنهوض

 

أكد الرئيس الدكتور حسان دياب أنّ كلّ التطورات الداخلية وخصوصاً على صعيد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية تثبت أن لا حلول واقعية وعملية خارج إطار خطة التعافي المالي التي أقرّتها حكومته في نهاية نيسان 2020، والتي أتت نتيجة جهود كبيرة ومضنية في فترة قياسية لم تتجاوز الثمانين يوماً بعد نيل الحكومة الثقة في 11 شباط 2020.
كلام الرئيس دياب جاء خلال استقباله في دارته وفداً من إدارة موقع “صدى فور برس” الإخباري، حيث جرى الحديث عن الواقع الحالي، والوسائل الكفيلة بإيجاد الحلول الإنقاذية اللازمة وتوفير سبل تطبيقها بعيداً عن كلّ ما يُسمّى اصطفافات من هنا وهناك لأنّ البلد لم يعد يتحمّل المزيد من “الكربجة” الحاصلة على كلّ المستويات.
وعاد الرئيس دياب ليشرح مجدّداً ظروف وملابسات قرار التوقف عن تسديد سندات “اليوروبوندز”، وقال: يحاول المسؤولون الفعليون عن الأزمة الاقتصادية والمالية المزمنة في البلد، التنصّل من المسؤولية من خلال الحملات الإعلامية المدفوعة سلفاً، والتي تروّج بأنّ ذلك القرار هو سبب الأزمة، في حين يعرف الجميع أنّ القرار أُعلن في آذار 2020، بينما بدأت علامات الأزمة تظهر بوضوح قبل ذلك في صيف العام 2019، وبدأت المصارف تتعثر وتعجز عن إمداد المودعين بما يريدون من أموالهم لا سيما بالعملات الأجنبية.
وأوضح الرئيس دياب أنّ خطة التعافي المالي التي أقرّتها حكومته كانت كفيلة لو طبّقت بشكل جيد أن تعيد كلّ الودائع لنحو 98 في المئة من المودعين، بينما نسبة الـ 2 في المئة المتبقية من المودعين كانت ستحافظ على ودائعها مع اقتطاع جزء من العائدات التي حققتها من الفوائد المرتفعة جداً طوال السنوات الماضية، وهذا ما حاربه والتفّ عليه أصحاب المصارف ومعهم مصرف لبنان وجزء كبير من المنظومة السياسية لأنّ هؤلاء لا يريدون أن يتحمّلوا المسؤولية بل يريدون رمي كرة النار وتحميل الخسائر لصغار المودعين ومعهم كلّ اللبنانيين الذي يكتوون اليوم بنيران الأزمات المتفاقمة والمتراكمة فوق بعضها بلا حلول…
وشدّد الرئيس دياب على أنّ خطة التعافي المالي لم تكن مقطوعة من شجرة بل ترافقت معها خطط قطاعية للنهوض بالزراعة والصناعة والسياحة والخدمات، وأيضاً اقتصاد المعرفة الذي يميّز اليوم الاقتصادات النامية، ولبنان مؤهّل ولديه من الطاقات الشابة ما يجعله قادراً على المنافسة في هذه المجالات، ولكن مع الأسف نرى شبابنا وشاباتنا يهاجرون ويتغرّبون بحثاً عن الفرص التي لم تتوفر لهم في بلدهم.
وأمِل الرئيس دياب أن يعود الانتظام إلى عمل المؤسسات من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تضع خطط التعافي والنهوض موضع التنفيذ لإنقاذ بلدنا من كلّ هذا الخراب الذي حلّ به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى