اقتصاد

الحاج حسن جال في بعلبك الهرمل: لا تعامُل مع أيّ مُزارع غير مُسجَّل

جال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبّاس الحاج حسن في محافظة بعلبك – الهرمل، حيث التقى عدداً من المُزارعين ورؤساء المكاتب لمواكبة عمليّات تسجيل “سجل المُزارعين” الذي فاق عدد المنتسبين لنظامه الـ30 ألف مزارع حتى تاريخه.
وأطّلع الحاج حسن في جولته على سير المشاريع التي تُنفّذها وزارة الزراعة بالشراكة مع الهيئات المانحة والمنظّمات الدوليّة، فيما عقد اجتماعاً مع رئيس مصلحة الزراعة في المحافظة عبّاس الديراني ورؤساء الدوائر والمكاتب.
وفي كلمة له عقب اللقاء، أكّد الحاج حسن أنّ “المنطقة تمرّ بمرحلة حسّاسة جداً وهناك صعوبات جمّة يُعاني منها هذا الوطن، لكنّ الفرص موجودة لعودة الاقتصاد إلى ما كان عليه من البوّابة الزراعيّة من أجل تمكين الأمن الغذائي في محافظة بعلبك الهرمل من إرسال رسالة حقيقيّة لـ”سجل المُزارعين”، لافتاً إلى أنّنا “راهنّا دوماً على أن ينطلق هذا السجل بوتيرة متسارعة عن طريق كلّ فنّي وعنصر عَمِل بشكل مستمرّ من أجل الوصول إلى الأرقام الحاليّة”.
وأشار إلى أنّ “عدد المسجلين في هذه المحافظة وصل إلى 7000 مزارع، وعلى الرغم من حصول تغيير في “السيستم” تداركنا الأمر منذ 4 أشهر ليصل عدد المُسجلين من كلّ لبنان إلى 30 ألف مزارع”، متوقّعاً أن يصل العدد إلى 50 ألفاً وخلال عام إلى 80 ألفاً.
وشدّد على ضرورة “مواصلة التسجيل في هذا السجل، لأنّه لم يعد باستطاعتنا التعامل مع أيّ مزارع ما لم يكن مسجّلاً فيه بدءاً من قطاع التربية السمكيّة الحيوانيّة وصولاً إلى القطاع الزراعي”، لافتاً إلى أنّ “هناك مؤسّسات كانت تعمل معنا من دون “داتا”، لكنّنا اليوم نعمل وفقاً للطريقة الصحيحة المُستدامة من خلال سجل المُزارعين، فالأرقام واعدة جداً”.
وعن مسألة القمح الطريّ، قال “بدأنا بإنتاجيّة عالية ولدينا طموح ونعمل في أجواء من الثقة مع المُزارع والمواطن لنصل إلى زراعة 100 ألف دونم”، مشيراً إلى أنّه تم توزيع مساعدات إلى 1322 مزارعاً وحدّدنا سعراً للقمح بـ270 دولاراً، وكلّما توسّعنا بزراعة القمح الطريّ كلّما تقدّمنا بإتجاه الهدف المطلوب لتحقيق استدامة هذا القطاع بالتعاون مع “الفاو” وUNDB”.
ولفت إلى أنّ “هناك بعض الملاحظات والانتقادات التي وجّهها البنك الدوليّ لجهة الاقتراض، لكنّنا نرى أنّه إذا كانت ضمن المنطق ولـ10 سنوات بفائدة صفر، فهذا أمر جيّد، ولنضع الأمور بأولويّاتها بالزراعة والصناعة من أجل تثبيت هذين القطاعين”.

ودعا الحاج حسن أهالي بعلبك الهرمل والأحزاب والجمعيّات والهيئات الفاعلة في المنطقة “إلى تفعيل عمليّة التسجيل ومساعدتنا من أجل استمرار هذا القطاع وللتخفيف عن كاهل المُزارع”.
والتقى وزير الزراعة فريق عمل “المشروع الأخضر” في البقاع، لمواكبة تطبيق الآليّة المعتمدة في متابعة الطلبات التي تُقدَّم للمشروع الذي أعلن عنه سابقاً من أجل استصلاح الأراضي. وأطلق دُفعةً جديدة من الطلبات تستمرّ حتى 25 أيلول المُقبل بمنح مقدّمة من الدانمارك وبتنفيذ من “الفاو”، موضحاً أنّ “هذا الأمر سيُساعد على استصلاح الأراضي الزراعيّة لتمكين المُزارعين وتثبيتهم في أرضهم في البقاع والجنوب والشمال”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى