ثقافة وفنون

تعليم الأطفال الرسم على الرمل ضمن مشروع الهندسة المعمارية في حمص

تقدّم مجموعة من المهندسين المعماريين أنشطة تطوعية للأطفال كمتابعة لنشاط الابتكار الذي تم بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومؤسسة (التطوير للبيئة) والجمعيات الأهلية المحلية، وذلك بهدف دعم الأطفال وتطوير قدراتهم ومداركهم وتعريفهم على محيطهم وما حولهم من معالم في مدينتهم حمص.
المهندس وسيم الحسن مؤسس مشروع الهندسة المعمارية للأطفال أكد في لقاء صحافي أن المشروع يهدف إلى إيجاد وابتكار أفكار جديدة مختلفة للأطفال واليافعين لتحريض خيالهم واستكشاف رغباتهم وميولهم والعمل على تنميتها، «حيث نفذنا منذ انطلاق المشروع العام الماضي مجموعة نشاطات سافر الأطفال خلالها بشكل تقليدي وافتراضي إلى عوالم الطبيعة والبحار والآثار والمنشآت الرياضية»، مبيناً أن النشاط الذي يقام حالياً في النادي السوري للأطفال واليافعين (سيرناي) يهدف إلى تعليمهم كيفية الرسم بالرمل كنمط فني جميل يدرب الأطفال على استخدام الأصابع بالرسم بدل استخدام أي آلة أو قلم فيتيح لهم الغوص في عالم الرمل ويتعلمون فيه التشكيلات الهندسية، مضيفاً أن الهدف منه أيضاً خلق مجموعات صغيرة تتعاون مع بعضهم البعض لرسم الأشكال المتشابهة، وبالتالي غرس قيم التعاون والمحبة والألفة فيما بينهم قائلاً: «إنه وبالتوازي مع الرسم بالرمل يتم العمل على نشاط قراءة الخرائط وعلاماتها ورموزها».
وتابع: من ضمن أعمال المشروع وأولوياته التركيز على أبناء ذوي الشهداء والجرحى وأصحاب الهمم، إضافة إلى المتخرجين الجدد من الجامعات لتعزيز سيرتهم الذاتية ومساعدتهم على اختيار برامج مناسبة لمتابعة دراستهم العليا وإيجاد مسارات العمل الأمثل في القطاع العام والخاص والأهلي، علماً أنه يتم التحضير بالتشارك مع مديرية التربية في حمص على إيجاد مسارات آمنة للمشاة تصل بين المدارس بمشاركة أطفال المدارس، إضافة إلى تجميل المدارس ومحيطها والطرق المؤدية إليها، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والأهلي.
بدوره أشار الصيدلاني إيليا خباز إلى أهمية ما يقدمه من معلومات طبية وصحية للأطفال المشاركين بنشاط الرسم على الرمل من خلال تعريفهم بالألوان وكيفية تحويل الرمل الأبيض إلى رمل ملوّن بإضافة ملونات لا تؤثر على أيديهم وصحتهم وجلدهم، لافتاً إلى علاقة الصيدلة بالهندسة المعمارية في بعض مجالات العمل التي تؤدي لإنتاج حياة صحية.
من جانبها قالت المشرفة منال الشركة: «إن نشاط الرسم بالرمل أتاح للأطفال التعرف على الكثير من الأمور الحياتية التي كانوا لا يعرفونها فاستخدام الرمل بين أصابعهم واللعب به أعطى العنان لخيالهم لرسم ما يحبون من أشكال هندسية على الرمل، مشكلين لوحاتهم الطفولية الخاصة بهم».
وعبر الطفل يامن اليوسف عن سعادته باللعب بالرمل قائلاً: «تعلمت أن أرسم بإصبعي أشكالاً جميلة كالمثلث والمربع والدائرة والخطوط وأن أبني قلعة وبرجاً».
ورأت الطفلة يارا الحسن أن مشاركتها في كل نشاطات مشروع الهندسة المعمارية منذ انطلاقته قد أسهمت في تقوية شخصيتها، ومنحتها الثقة بنفسها وعلمتها الصبر والتعاون وقيمة جمال الأشياء في الحياة.
الطفلة ميار عبود قالت: «أحب الرسم واللعب بالرمل فهو شيء جميل لأنني أحصل على رسومات جميلة باستخدام أناملي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى