أخيرة

دبوس

يجب أن نوصلهم
إلى نقطة الإحباط

ونقطة الإحباط هي النقطة التي يشعر فيها العدو انّ كلّ تكتيكاته وكلّ خططه التي نفّذها ضدّ أبطال المقاومة في الضفة الغربية، وعلى مدى فترة زمنية طويلة نسبياً لم تفضِ الى شيء، وأنها باءت بالفشل، وأنّ المقاومة لا تزال مستمرة وبنفس الزخم، بل هي تتصاعد، حينما يصل العدو الى هذه القناعة، سوف تنتابه حالة من الإحباط، وهي مقدّمة تؤشر الى ولوج العدو في نفق نهايته الزوال، لأنها تجعله في وضعٍ بلا حولٍ ولا قوة، اذا ما اشتعلت الجبهات في حرب شاملة، سوف يصبح المستوطنين بدون حماية الجيش الاسرائيلي، لقمة سائغة لأسود الضفة، وستصبح الضفة الغربية منطقة متفلّتة، لا يمكن السيطرة عليها، بل هي بؤرة استنزاف له، وهو مخيّر بين ان يبقي على نصف جيشه مثبّتاً في مساحة جغرافية لا يضمن ان تبقى تحت سيطرته، وبين ان يضطر الى سحب قواته منها لتعزيز الجبهات الأخرى، حينئذٍ ستصبح الضفة خارج نطاق قدرته على السيطرة، بل وستصبح جبهة تشكل تهديداً لخطوطه الخلفية، وتستطيع المقاومة ان تلحق به ضربات من خلال عمليات خلف خطوطه، وعلى الطرق اللوجستيكية، ووسائط الإمداد والتموين…
خسارة الضفة الغربية تحمل في طياتها نهاية الكيان، فهو حتى توراتياً، يعتبر الضفة الغربية قلب مشروعه الإحلالي الاستيطاني، الضفة الغربية هي عقب أخيل بالنسبة للفلسطينيين وبالنسبة للإسرائيليين على حدّ سواء، إذا خسرها الفلسطينيون، فإنّ ذلك يعني ضياع فلسطين الى الأبد، وان خسرها الإسرائيليون فإنّ ذلك يعني نهاية مشروعهم في ما يُدعى بأرض الميعاد، وإلى الأبد…
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى