«الحملة الأهليّة»: لتصعيد التحرُّك لإسقاط الحصار الظالم على سورية مهدي: حرب تشرين أكدت أن لا استرجاع لأرضنا المحتلة إلا بالقتال

عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعي في قاعة «خالد دبدوب» في مخيم برج البراجنة في الذكرى السادسة والثلاثين لانطلاقة حركة «الجهاد الإسلاميّ» في فلسطين وفي الذكرى الخمسين لـ»حرب تشرين»، في حضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسّق العام معن بشور، وممثل حركة «الجهاد الإسلاميّ» محفوظ المنوّر، ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
بشور
وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء حركة «الجهاد الإسلاميّ» وكلّ شهداء فلسطين، تحدث بشور فقال «المناسبتان اللتان نجتمع حولهما اليوم وهما انطلاقة حركة الجهاد وذكرى حرب تشرين هما مناسبتان استثنائيّتان، فحرب تشرين قبل نصف قرن كانت انتصاراً مجيداً للأمّة وكان ممكناً أن تكون نقطة تحوُّل إستراتيجيّ في الصراع مع العدو لولا محاولات تجويف ذلك الانتصار والالتفاف على منجزاته» ودعا إلى «المشاركة في الاحتفال الجماهيريّ بهذه المناسبة الذي دعا إليها حزب البعث العربي الاشتراكي في الثالثة من بعد ظهر الجمعة المُقبل في قاعة «مطعم الساحة» في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وتحدّث عن «الانطلاقة الرسميّة لحركة الجهاد الإسلاميّ قبل 36 عاماً» ودعا إلى أوسع مشاركة في المهرجان الذي تنظّمه الحركة في قاعة رسالات – نزلة السفارة الكويتيّة في تمام الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل حيث يلقي أمين عام الحركة زياد نخالة كلمة.
المنوّر
ثم تحدّث المنوّر باسم «حركة الجهاد» عن نشأة الحركة وتطرّق إلى الوضع الفلسطيني الراهن فأكّد أنّ «الميدان موحّد في مواجهة الاحتلال وعصاباته المسلّحة»، مُطالباً بأن يعي «كلّ فلسطينيّ أنّ المرحلة حسّاسة جداً وتتطلّب وحدة الموقف والمواجهة والخروج من كلّ الأوهام، فلا خيار لنا سوى مقاتلة العدوّ وعلى الأمّة أن تتحمّل مسؤوليّتها وأن تخرج من وهم التطبيع طلباً للحماية، فكيان الاحتلال العاجز عن حماية نفسه حتماً لن يكون قادراً على حماية غيره».
مهدي
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي الذي وجه باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان التحية إلى رفقاء السلاح في حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لانطلاقتها.
وأكد مهدي أنّ الحركة اختطت لنفسها طريق الجهاد، وكرّسته بارتقاء المئات من كوادرها شهداء وفي مقدمتهم الأمين العام المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي. وتابع من بعده المسيرة الأمين العام الراحل رمضان عبد الله شلح، فيما يتولى حمل اللواء اليوم المجاهد زياد النخالة.
كما وجه مهدي التحية بمناسبة اليوبيل الذهبي لحرب تشرين التحريرية إلى جيوشنا القومية والجيوش العربية التي شاركت في تلك الحرب. مؤكداً أنّ نتائجها أثبتت أنّ القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره. وألا مجال لاسترجاع الأرض المحتلة سوى القتال.
وختم مهدي كلمته بتوجيه تحية خاصة إلى أبناء شعبنا المرابطين داخل فلسطين المحتلة، لا سيما المقاومين في العاصمة القدس، الذين يثبتون كلّ يوم أنّ موعد زوال كيان عصابات الاحتلال عن أرضنا بات قريباً جداً.
البيان
وختاماً، أصدر المجتمعون بياناً حيّوا فيه «الجيشين المصريّ والسوريّ ومعهما جيوش وجماهير الأمّة بالنصر المؤزَّر الذي حقّقه جيشا مصر وسورية ومن معهما في السادس من تشرين الأول 1973، وكادا أن يصلا إلى عمق فلسطين المحتلّة لولا الجسر الجويّ الأميركي»، واستخلصوا «من تلك الحرب المجيدة درسين مهمّين، أوّلهما، أنّ وحدة الأمّة بأيّ شكل من أشكالها، هي الطريق إلى تحقيق الانتصار. وثانيهما، إنّنا نواجه عدواً هشّاً يستمد كل قوته من الدعم الاستعماريّ الأميركيّ والأطلسيّ له».
وحيّوا «الإخوة في حركة الجهاد الإسلاميّ على نجاحهم، خلال سنوات جهادهم في تنفيذ عمليّات نوعيّة ضد الاحتلال على امتداد فلسطين، وفي خوض مواجهات مع العدوّ مع سائر إخوانهم في المقاومة الفلسطينيّة برسم معادلات ردع جديدة، وفي تجنّب العديد من المعارك الداخليّة، سواء داخل فلسطين أو في الصراعات العربيّة والإقليميّة».
وتوقّفوا «أمام ما تتعرّض له القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً من انتهاكات واعتداءات تحت اسم الأعياد اليهوديّة، في إطار خطّة مشبوهة تهدف إلى تقسيم الصلاة في المسجد زمانيّاً ومكانيّاً وصولاً إلى هدم المسجد المبارك لإقامة المعبد المزعوم» ودعوا إلى أوسع تحركّات شعبيّة على مستوى الأمة وأحرار العالم لمواجهتها.
ورأوا في محاولات واشنطن لتوسيع نطاق التطبيع العربيّ مع العدو الصهيونيّ «محاولاتٍ محمومة لتغطية الفشل في مسيرة التطبيع التي ترفضها الشعوب والتصعيد في عمليّات المقاومة ضدّ الاحتلال في ظلّ نموّ حركة المقاومة الشاملة في الإقليم وعلى مستوى الجماهير العربيّة المتمسّكة بالمقاومة والرافضة للتطبيع».
وأبدوا «ارتياحهم للمواقف الوحدويّة الواضحة التي أطلقها السيّد حسن نصر الله في أسبوع الوحدة الإسلاميّة»، مجدّدين دعوتهم إلى «كلّ شرفاء الأمّة وأحرار العالم إلى تصعيد تحرّكهم من أجل إسقاط قانون «قيصر» والحصار الظالم على سورية وكشف حجم الجرائم ضدّ الإنسانيّة وجرائم الحرب التي يحملها هذا الحصار، بالإضافة إلى دعم كلّ اشكال المقاومة السوريّة ضدّ الاحتلال الإسرائيليّ – الأميركيّ – التركيّ – الإرهابيّ».