الوطن

حزب الله: ماضون بالدفاع عن بلدنا مهما طال الزمن واشتدّت الضغوط

أكّد حزب الله «أنّنا ماضون في معركة الدفاع عن بلدنا وفي مؤازرة غزّة على درب الأقصى، ومهما طال الزمن واشتدّت الضغوط»، لافتاً إلى أنّ «الوقت يعمل لمصلحة المقاومة».
وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل تأبين الشهيد على طريق القدس عباس حسن هزيمة، أنّ «إسرائيل غدّة سرطانيّة يرعاها الشيطان الأكبر وهي خطر على البشريّة»، لافتاً إلى «أنّ تظاهرات شعوب العالم هي تعبير إنسانيّ ضدّ خطر الوحوش البشريّة في أميركا وإسرائيل».
وأشار إلى أنّ «مشروع «حلّ الدولتين» هو «إبرة مورفين»، كقرار التقسيم عام 48، وقرار إعادة أراضي 67، فتوسّع الاستيطان في الضفّة، وانتهاكات حرمة بيت المقدس والعدوان على غزّة من مؤشّرات إلغاء فلسطين».
وأوضح أنّ «حزب الله والمقاومين في لبنان وشعب لبنان يقدّمون التضحيات نصرةً لغزّة ونصرةً لمستقبل وطنهم المستقلّ والمُحرَّر» وقال «نحنُ نُقدّم التضحيات التي تتطلّبها المعركة وهي كبيرة، ولكننا نصدُّ خطراً كبيراً، لا بل نحنُ مستعدّون للأكثر إلى آخر المطاف في مواجهة التهديدات أو العدوان، فنحنُ أهلُ الميدان وأهلُ النصر فيه مهما بلغت التضحيات».
بدوره، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين إبراهيم سلامة في بلدة مجدل سلم، أنّ «أولئك الذين يعترضون على دور المقاومة في لبنان لمؤازرة أهل غزّة، لديهم مشكلة فكريّة مع مفهوم الانتماء للأمّة الواحدة، ولديهم مشكلة سياسيّة مع الصراع مع العدوّ الصهيونيّ، ولديهم مشكلة أخلاقيّة في التعاطي مع آلام الآخرين وبكلّ صراحة نحن لا نشبه هؤلاء في تفكيرهم وسلوكهم».
وشدّد على «أنّ التلطّي خلف المصالح الوطنيّة لا يُجدي، لأنّ انتصار غزّة وهزيمة الإسرائيليين هما حمايةٌ للبنان، ولأنّ كلّ إضعاف للإسرائيليّ يُقلل فرص استهدافه للبنان، ويُقرِّب إمكانيّة تحرير أرضنا المحتلّة، ويرفع مستوى الحماية لسيادتنا وصون مقدّراتنا».
وأضاف «لقد سمعنا من يقول إنّه لا قيمة لما تقوم به المقاومة في مؤازرة غزّة، وبالتالي، فإنّ الجواب هو عند الإسرائيليّ نفسه الذي على الرغم من إخفائه لخسائره الحقيقيّة، يُفصح عن حجم الإنهاك والاستنزاف والتعب والتداعي الاقتصاديّ والتخبُّط العسكريّ وهجرة المستوطنات، وقبل كلّ ذلك إنشغال قسم كبير من قوّاته وتشكيلاته العسكريّة في هذه المواجهة في شمال فلسطين، في الوقت الذي يضطر فيه إلى سحب بعض الألوية التي باتت غير جاهزة للقتال في غزّة».
وتابع «بالأمس أعلن قادة العدوّ عن إصرارهم على المضيّ في معركة غزّة حتّى النهاية ولو تطلّب الأمرُ أشهراً، ونحن نقول في قبال ذلك، إنّنا ماضون في معركة الدفاع عن بلدنا وفي مؤازرة غزّة على درب الأقصى، ومهما طال الزمن واشتدت الضغوط، وعلَت حملات التهديد والوعيد، فالوقت يعمل لمصلحة المقاومة وليس لمصلحة العدوّ العاجز عن تحقيق أهدافه، وبالتالي، فإنّ الحلَّ الوحيد الذي يعرفه القاصي والداني، هو إيقاف العدوان على غزّة بشروط المقاومة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى