الوطن

حزب الله: العدوّ غير جاهز للحرب أمام ما أعدَّت له المقاومة في لبنان

رأى حزب الله أنّ العدوّ «الإسرائيليّ» غير جاهز للحرب أمام ما أعدَّت له المقاومة في لبنان، مؤكّداً أنّ المقاومة ستُريه كلّ بأسها وستمضي في الحرب التي يفتعلها ويُقدم عليها حتى يكون مصيره على المحكّ.
وفي هذا السياق، أوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال تأبينيّ في الغبيري، أنّ المساندة «لا تعني أنّنا نعمل من أجل الآخرين، نحن نُساند لأنّنا نُساند أنفسنا ويجب أن نكون معهم وأن يكونوا معنا من أجل أن يتقوى الحقّ والمقاومة في مواجهة هذا الظلم الكبير، فالمساندة هي مساندة لفلسطين ولبنان وللمقاومة وللمشروع الذي يُسقط العدوّ الإسرائيليّ».
أضاف «هذا العدوان الموجود مستمرّ الآن من خلال الضوء الأخضر الأميركيّ وكلّ كلام أنّ هناك خلافات بين الأميركيين والإسرائيليين فهذا خلاف تكتيكيّ، (وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني) بلنكن يقول نحن طلبنا منهم أن يستمرّوا في إطلاق النار ولكن أن يخفّفوا! هذا يعني أنّكم لستم مع وقف إطلاق النار بل ما زلتم تأملون تحقيق شيء من الأهداف، مهما طال الزمن، وبالتالي إسرائيل مستمرّة بالدعم الأميركيّ، وإذا قالت أميركا «لا» فبإمكانها أن توقف إسرئيل عن حربها، وهذا الادعاء بأن نتنياهو لا يردّ علينا فهو توزيع أدوار ومحاولة تنصّل من المسؤولية المباشرة في هذا العدوان».
وأكّد أنّ «الحلّ للاستقرار هو بإيقاف العدوان وهذا الحلّ يبدأ من غزّة وليس من لبنان» وقال «أمّا التهديدات التي يطلقونها، فهي لاتعنينا وكأنّنا لا نسمع، على قاعدة أنّنا تعوّدنا على الإسرائيليّ منذ الـ2006 وحتى اليوم، فهو يهدّد ويُرعب ولكن لا قدرة له، لأنّه يعلم أنّ الردعَ وأنّ المواجهة ستكون كبيرة جدّاً وأنّه لا يستطيع أن يقوم بالعدوان أو بعمل واسع من دون أن يتلقى الصفعة القويّة التي تلقّنه درساً حقيقيّاً إذا فكّر بذلك. لذلك بالنسبة إلينا هذه التهديدات لا تقدّم ولا تؤخّر، وعندما يقرّر الإسرائيليّ توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قويّ، وعندما يبقى على الوتيرة الحاليّة فنحن نبقى على هذه الوتيرة، لأنّنا نعتبر أن المساندة تتحقَّق بهذا المقدار».
من جهته، أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في حفل تأبينيّ في بلدة الصرفند، إلى أنّ «العدوّ الذي مارس توحّشه وأفرَط في عدوانيّته ضدّ المدنيين في غزّة كان مرجّحاً أن يميل ميلةً بإتجاه لبنان فلمّا رأى جهوزيتنا أصبح يحسب للمسألة ألف حساب».
وأكّد أنّه «عندما يلوّح العدوّ بشنّ هذه الحرب، وهو قد فشل في تحقيق أهدافه في غزّة على كلّ المستويات، فهو يهوّل ولا يستطيع أن يفعل ما يهوّل به وستبقى يدُ المقاومة هي العليا»، معتبراً «أنّ العدوّ الإسرائيليّ يضطر للانكفاء والانسحاب، لأنّه تعِب وواجه مقاومة لم يكن يتوقعها وأَحبط وأَحرج كل الذين يدعمونه».
ورأى أنّ «العدو الإسرائيليّ غير جاهز للحرب أمام ما أعدّت له المقاومة الإسلاميّة في لبنان، وستُريه كلّ بأسها وستمضي في الحرب التي يفتعلها ويُقدم عليها حتى يكون مصيره على المحكّ».
ولفت رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك ، خلال خطبة الجمعة في بعلبك، إلى «أنّ المأزق الصهيوأميركيّ في غزّة يشتدّ مع الوقت، مع امتداداته الإقليميّة والعالميّة والمراوحة في القتال من دون تحقيق إنجاز فعليّ بل خسائر فادحة تلحق بالجيش الإسرائيليّ. وهذا أدّى إلى المزيد من الانقسام الداخليّ والخوف من الانفجار الكبير في الضفّة، وتنامي الجبهات المساندة التي تحولت إلى جزء أساسيّ في الحرب».
ورأى أنّ «العجزَ الأميركيّ دفع الولايات المتحدة إلى قرار وضع حركة أنصار الله على لائحة الإرهاب»، مؤكّداً «أنّ هذا القرار لن يُغيّر من دعم الحركة لمظلومي غزّة». واستهجَنَ «أن ترى أميركا مواقف الأبطال بإسناد أصحاب الحقّ المظلومين إرهاباً، بينما إبادة شعب في غزّة لا يُعدُّ إرهاباً»، مشدّداً على أنّ أميركا وكيانها الصهيونيّ هما أمّ الإرهاب الدوليّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى