آخر الكلام
الأخت مايا في عيد المعلّم
الياس عشّي
احتكروا الكنيسة، ولكننا سنمنعهم من احتكار المسيح.
خطبوا، وكابروا، وانحرفوا، وصادروا الهيكل، وتناسوا أنّ السيد المسيح، المعلّمَ الأول، هدم الهيكل وبناه من جديد بعد ثلاثة أيام من قيامته.
«مايا زيادة» الراهبة التي نذرت لتكون مبشرة لعظة الجبل، ويداً بيضاء للمعوزين والجرحى والمشردين، وصوتاً صارخاً في عالم مريض، وظالم، وأناني،
الأخت مايا زيادة وعت الرسالة بموقف تلتقي به مع المطران كبوجي، ومع المطران عطالله حنا، ومع الأب ميشال حايك، ومع الكثيرين من رجال الدين الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب المسيح الشهيد، وأعلنوا عداءهم لصالبي المسيح الذين جهروا بصوت واحد: «دمُه علينا وعلى أولادنا».
الأخت مايا زيادة وحدها تستحق وسام المعلّم في عيده، لأنها وحدها أعطت للمعلّم في هذا العيد مسحة من الأخلاق، والمحبة، والإيمان، والشجاعة، والتضحية، فإذا للعيد نكهةٌ أخرى، وبصمةٌ ستبقى في الذاكرة، وأسلوب تربويّ طالما سعينا إليه، وأوصينا به…