المالكي يؤكد وقوف الحكومة إلى جانب شعبها
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أمس، وقوف الحكومة العراقية الى جانب المسيحيين الذين تعرضوا لجريمة التهجير، فيما أشار إلى حرص الحكومة على مد يد العون لجميع النازحين والمهجرين.
وقال المالكي في بيان وفقاً لـ «السومرية نيوز»، عقب استقباله رئيس كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد المونسيور بيوس قاشا إن «الحكومة العراقية تقف الى جانب المسيحيين الذين تعرضوا لجريمة التهجير على يد تنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل»، مؤكداً «حرص الحكومة على مد يد العون لجميع النازحين والمهجرين من خلال اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لهذا الغرض».
ووجه المالكي «بإضافة عضو من الأخوة المسيحيين ليكون ممثلاً لهم في اللجنة المذكورة».
ونقل البيان عن المونسيور بيوس قاشا قوله إن «المسيحيين سيبقون متشبثين بوطنهم وأبناء مخلصين ومتآخين مع بقية أبناء الشعب العراقي».
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم «داعش» الارهابي لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا «إسلامهم» أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد أول من أمس، أن ما تقوم به عصابات «داعش» ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف ادعاءات وجود ما يسمى بـ«الثوار»، فيما لفت إلى أهمية الوقوف صفاً واحداً لمواجهتهم.
ودانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في وقت سابق، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها «وصمة عار» لا يمكن السكوت عنها.
يذكر أن مدينة الموصل تعتبر أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ توجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة.
على صعيد آخر، أعلن قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح، عن قيام عناصر تنظيم داعش الإرهابي بتفجير مرقد ومزار لشيخ عشيرة في مدينة رواة غربي الأنبار.
وقال فليح لوكالة الأناضول، إن «عناصر داعش قاموا بتفجير مرقد ومزار الشيخ رجب الراوي بعبوتين ناسفتين وسط مدينة راوة 220كلم غرب الرمادي ، ما أدى الى تدمير المزار بالكامل وتهدمه».
وأضاف فليح: أن «هذا الفعل سبّب استياء وتذمراً كبيرين لأهالي مدينة راوة جراء هذه الأفعال التي تحاول من خلالها ما تسمى الدولة الإسلامية فرض عاداتها وعقائدها على أهالي المدينة» .
من جهة أخرى، يقوم عناصر التنظيم الارهابي ببيع النفط والغاز من حقول يسيطرون عليها في شرق سورية، الى تجار عراقيين ينقلونه عبر صهاريج تعبر الحدود يومياً، بحسب ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان.
وسيطر عناصر التنظيم المتطرف، على كامل حقول النفط في محافظة دير الزور في الرابع من تموز وباتوا يسيطرون بشكل شبه كامل على المحافظة الغنية بالموارد، باستثناء بعض أحياء مدينة دير الزور ومطارها العسكري الواقعة تحت سيطرة النظام.
وقال المرصد إن «صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت خلال الأيام الماضية من العراق في اتجاه حقول النفط في الريف الشرقي لدير الزور، لتعبئ وتنقل النفط إلى مناطق في غرب العراق».
وأوضح: أن الصهاريج «تعود الى تجار من الجنسية العراقية قدموا من العراق لشراء النفط من الحقول التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية» في شرق سورية، وأبرزها حقلا العمر والتنك، وهما من الأكبر في البلاد.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى وجود «أعداد ضخمة من الصهاريج تدخل في شكل يومي»، موضحاً ان برميل النفط يباع الى التجار العراقيين بأسعار تراوح ما بين 20 دولاراً أميركياً و40 دولاراً.
وتابع: إن «صهاريج أخرى شوهدت «تدخل معمل غاز كونيكو في دير الزور لتعبئ مادة الكوندنسات وهو نوع من الغاز السائل ، وتقوم بنقلها عبر مناطق سيطرة الدولة الإسلامية إلى العراق».