بندر بن سلطان موّل مؤتمر الأردن ضد العراق واجتماع آخر لداعمي الإرهاب في اسطنبول الشهر المقبل
أبلغت مصادر موثوقة أن بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية السابق موّل مؤتمر عمان لداعمي الإرهاب في العراق. وبحسب هذه المصادر، فقد دفع سلطان الى المملكة الأردنية مبلغ 20 مليون دولار كدفعة أولى لاستضافة المؤتمر الذي شهد حضور عدد كبير من المطلوبين للقضاء العراقي ومدانين بالارهاب. وأشارت الى أن سلطان غادر عمان قبل ساعات من بدء المؤتمر على طائرة خاصة عائداً الى السعودية،
منوهة بان اغلب المشاركين دخلوا الاراضي الاردنية دون تأشيرات دخول او تفتيش او اي اجراءات قانونية متبعة.
وكشفت المصادر نفسها عن عقد مؤتمر تمهيدي في اسطنبول الشهر المقبل بمشاركة الشخصيات المطلوبة نفسها، إضافة الى ممثلين عن استخبارات اقليمية. ويرى مراقبون أن المؤتمر الذي عقد في عمان الأسبوع الماضي ليس مؤتمراً للمعارضة العراقية، التي أصبحت جزءاً من العملية السياسية نتيجة التحول الديمقراطي في العراق بعد العام 2003، بل هو مؤتمر لداعمي الإرهاب والساعين الى تقسيم العراق.
وأكد المراقبون ان الهدف من هذا المؤتمر هو اسقاط العملية السياسية برمتها وتدمير البلد، وإعادة البعث الى العملية السياسية، وما يؤكد هذا هو دعمهم للعصابات الإرهابية التي تعيث في الأرض فسادا، والدعم لهم من بعض الدول الإقليمية، والتي كان آخرها احتضان عمان لهذا المؤتمر والتمويل السعودي له.
وعلى رغم نفي الأردن علاقتها بالمؤتمر المعادي للعراق، إلا أن عدداً من أعضاء مجلس النواب اعتبر هذا الاعتذار غير كاف، ووصفه بالتصرف «المشين»، ويبعث برسالة شك وريبة رغم الكثير من التسهيلات الاقتصادية التي يقدمها العراق الى الاردن. وتؤكد المعلومات من مصادر مطلعة أن المؤتمر حظي برعاية ملكية خاصة سهلت عقده في عمان.