تجدّد المعارك في طرابلس وإعلان «النفير» في بنغازي
تجددت المعارك الطاحنة التي تدور في مناطق عدة من العاصمة الليبية طرابلس، تزامناً مع استمرار التوتر والاشتباكات بين ميليشيات مسلحة والجيش الليبي في الشرق بمدينة بنغازي، حيث أعلنت القوات الخاصة «النفير العام».. فيما وجهت الحكومة الانتقالية نداءً عاجلاً« من أجل وقف فوري للمعارك ليتاح للسلطات مساعدة المدنيين في المنطقة.تزامناً مع إغلاق الجزائر ممرات جوية أمام الطائرات الليبية تحسباً لهجمات إرهابية محتملة».
وغداة مواجهات وصفت بالعنيفة في العاصمة وبنغازي، اندلع القتال مجدداً صباح أمس في طرابلس، ولاسيما في محيط المطار ومنطقة صلاح الدين ومقري لواء القعقاع و«الدعوة الإسلامية».
وقتل 47 شخصاً على الأقل حول مطار طرابلس في الاشتباكات المستمرة منذ أسبوع، واستخدمت فيها قذائف مدفعية وصواريخ غراد وأسلحة مضادة للطائرات في أعنف قتال من نوعه منذ 2011.
أما في بنغازي، فقد أعلن آمر القوات الخاصة العقيد ونيس بوخماده، في بيان، النفير العام، ودعا جميع الوحدات العسكرية في المنطقة الشرقية للتوجه إلى المدينة لمواجهة المجموعات المسلحة.
وإعلان بوخماده جاء بعد مقتل أكثر من 20 جندياً في غضون يومين في بنغازي، إذ قتل الاثنين 16 جندياً في هجوم مسح على قاعدة للجيش، وقضى خمسة آخرون الثلاثاء في هجوم انتحاري مزدوج استهدف مقرهم.
وأكدت مصادر مطلعة من داخل غرفة عملية «كرامة ليبيا» أن الجماعات التكفيرية كانت تستعد لإعلان ما سمتها معركة فتح بنغازي بدعم من قوات الدروع التابعة لقيادة الأركان في طرابلس، غير أن الجيش الليبي فاجأها بإعلان فتح بنغازي ولكن بصورة مختلفة تماما عما كانت تسعى إليه.
وأضافت المصادرالتي طلبت عدم كشف هويتها: «أن تنظيم أنصار الشريعة والدروع عملا للسيطرة على بنغازي، بهدف الحيلولة دون نقل البرلمان الليبي الجديد إليها، وضرب عملية الكرامة التي ينفذها الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر.