السعودية والكيان الصهيوني… العشق المتبادل
كشف الحاخام الصهيوني ميخائيل كانوف في كتابه «السعودية والصراع في فلسطين» عن تاريخ العلاقات المشبوهة والتحالفات بين الأسرة السعودية والقادة الصهاينة ويقول: «إن اللقاءات السعودية الصهيونية بدأت منذ ثلاثينات القرن الماضي، عندما التقى مستشار الملك عبد العزيز آل سعود، حافظ وهبة المصري، وسفيره في لندن بأول رئيس وزراء للاحتلال دافيد بن غوريون
و موشه شيرتوك قبل قيام دويلة الاحتلال بما يقارب عقدين من الزمن»!
وكان الملك عبد العزيز يرسل أبناءه للعلاج في مستشفى «هداسا» الذي أسسته المنظمة الصهيونية النسائية الأميركية AZM في القدس عام 1939 ، المستشفى الشهير الذي نقل إليه سفاح صبرا وشاتيلا آرييل شارون وبقي فيه قبل انتقاله الى جهنم وبئس المصير.. وبين أولئك الأبناء، ملك السعودية لاحقاً، فهد بن عبد العزيز!
والإجابة على سؤال الصمت إزاء الجرح الفلسطيني النازف يتضح مع معرفة الاتفاق الذي أبرم بين الرئيس الأميركي هاري ترومن 1945 ـ 1953 والملك عبد العزيز آل سعود الذي كان حتى آخر أيام حياته يعيش هاجس قيام القبائل السعودية بخلعه عن الحكم.
هذا الاتفاق الذي حصل في أواخر حياة عبدالعزيز آل سعود وبعد حرب النكبة عام 1948 1949، يقضي بعدم مشاركة السعودية في أي عمل عسكري ضد «الكيان الإسرائيلي» في مقابل حماية العرش السعودي من قبل الولايات المتحدة الاميركية!!