دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
في ظلّ الدولة العباسية، وقبلها الأموية، كان الخلفاء وأصحاب الشأن يحكمون بالموت على كلّ من يخالفهم الرأي من الشعراء والعلماء والفلاسفة، بعد أن يتهموهم ظلماً بالكفر والزندقة.
ومما يروى أنّ الشاعر بشار بن برد هجا وزير الخليفة المهدي يعقوب بن داود بهذين البيتين:
بني أميّةَ هبّوا طال نومُكمُ
إنّ الخليفةَ يعقوبُ بنُ داودِ
ضاعت خلافتكمْ يا قومُ فالتمسوا
خليفةَ الله بين الزقِّ والعودِ
فما كان من الوزير إلا اتهام الشاعر بالكفر والإلحاد، فأمر الخليفة بضربه بالسَوط حتى الموت.
هذا واحد من المئات… فلمَ الدهشة مما يجري اليوم بحجة حماية الدين؟