بو صعب: عمر الحكومة لن يكون طويلاً
عرض رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب التطوّرات المحلية ولا سيّما عمل مجلس الوزراء.
عقب اللقاء، وضع بو صعب الزيارة «في إطار التشاور بأمور عديدة في ظل المرحلة التي يمرّ بها لبنان، ولا سيّما وضع الحكومة والمشاكل التي نواجهها، وكيفيّة القيام بالأفضل لنستمر في خدمة مجتمعنا»، وقال: «كما شدّدنا على أهميّة الشراكة الحقيقيّة في الوطن بين كل الأفرقاء الأقوياء باعتبار أنّنا كلّنا نعي أن لا أحد يلغي أحداً، فالجميع يريد العيش سويّاً، وهذه قناعة راسخة، على أمل أن نتوصّل إلى حلٍّ جذريّ نتمكّن على أساسه من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة، كما كانت مناسبة أيضاً ناقشنا خلالها أموراً تربويّة في مناطق عدّة من لبنان».
ونفى أن يكون حاملاً لأيّ رسالة من عون إلى جعجع.
وعمّا إذا كان من أحد الوزراء العشرة الذين سيقاطعون الحكومة بسبب عدم تفعيل عملها، قال بو صعب: «إنّ الحكومة وصلت إلى مرحلة تعمل فيها بشكل غير مقبول، ونحن منزعجون من ذلك، وقد نقلتُ إلى رئيس القوّات العوائق وطريقة التعامل داخل مجلس الوزراء بين كل الأفرقاء».
أضاف: «أنّ عمل مجلس الوزراء وصل إلى مراحل صعبة جداً، ولا يمكن أن نتكهّن مدى عمر الحكومة الذي لن يكون طويلاً وفقاً للطريقة التي تسير بها الأمور داخلها. ومن هنا، ضرورة التوجّه إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لإنقاذ البلد».
وأمل بو صعب في «أن يعمّم التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على كل الأفرقاء، كذلك الأمر بالنسبة إلى التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، على خلفية أنّ هذه التفاهمات هي التي تؤسّس لشراكة في العمل سواء في الحكومة أو خارجها، إذ إنّه رغم كل الخلافات القائمة في السياسة، يجب علينا التفاهم على إدارة لبنان وكيفيّة المحافظة عليه، وهذه قناعة الجميع».
وأكّد أنّ التواصل بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» «لم ينقطع أبداً، ولو كان بوتيرة مختلفة، فإذا تمكّن هذا التقارب من التوصّل إلى قناعة، فإنّنا نريد شراكة وطنيّة فعليّة، وأن يقتنع بها تيار المستقبل قبل اجتماعات طاولة الحوار المقبلة سيشكّل ذلك أمراً إيجابيّاً، وإلّا سندخل بعد الأسبوع الأول من آب مرحلة جديدة وأزمة سياسيّة مختلفة عن الأزمة السابقة، وحلّها لن يكون كما تعالج اليوم، ولا أقصد هنا الخضّات الأمنيّة، بل أسأل عن العصا السحريّة التي ستُنقذ لبنان».
أضاف: «أنّ فرصة انتخاب رئيس جديد للبلاد ما زالت متاحة، ومن يلومنا على عدم مشاركتنا في جلسات الانتخاب، نقول إنّه في تاريخ لبنان لم نشهد انتخابات رئاسيّة، إلّا بعد التفاهم بين كل الأفرقاء، ما عدا مرّة واحدة بعد سنتين من حرب أهلية».
وأمل في «أن تقتنع الأطراف كافّة بضرورة انتخاب رئيس في آب المقبل».