الصحة العالمية: وباء «إيبولا» سيزداد سوءاً
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس «ايبولا» قد ينتشر في غرب أفريقيا بشكل وبائي ليصيب ما يزيد عن عشرين ألف شخص. وهو ما يعادل ستة أضعاف انتشاره الحالي.
وأشارت دراسة حديثة أصدرتها الهيئة الصحية التابعة للأمم المتحدة إلى أن الأعداد الحقيقية للمصابين في المناطق الأكثر انتشاراً للفيروس تزيد عن ضعفين إلى أربعة أضعاف الأرقام المعلنة في تلك المناطق.
يأتي ذلك بعد أيام على نشر المنظمة إحصاءات جديدة تشير إلى أن 1552 شخصاً قد لقوا مصرعهم جرّاء الإصابة بالفيروس القاتل من بين 3069 حالة أُبلغ عنها حتى الآن.
وكان مسؤول صحي كبير في الولايات المتحدة قد قال إن «إيبولا» المنتشر في غرب أفريقيا سيزيد سوءاً قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن. وأشار توم فريدين، مدير مراكز مكافحة الأمراض، إلى أن الوباء يحتاج إلى إجراءات «غير مسبوقة» للسيطرة عليه.
والتقى فريدين برئيس ليبيريا إلين سيرليف، لمناقشة طرق مكافحة الوباء. وقال: «الحالات في تزايد. أتمنى لو لم أقل ذلك، لكن الأمور ستسوء قبل أن تتحسن». كما شدد على الحاجة «لعمل فوري» لمواجهة المرض. وطالب الليبيريين بالتعاون لوقف الممارسات التي تساعد في تفشي الإصابة.
من ناحية أخرى، وصفت منظمة أطباء بلا حدود رد الفعل الدولي حول «ايبولا» بأنه «غير مناسب» للحدث. وقال مدير العمليات بالمنظمة بريس دو لا فيني، إن مجهودات السيطرة على الوباء فوضوية للغاية.
وأضاف: «من غير المقبول أن تبدأ المناقشات الجادة الآن فقط بشأن القيادة الدولية والتنسيق. كما أن كل الدول التي تمتلك الخبرات والموارد الكافية للسيطرة على الوباء تهتم بحماية نفسها فحسب».