مزارعو التفاح واصلوا تحرّكهم وأقفلوا «أوتوستراد» جبيل ومزارعو القمح يهدّدون بالنزول إلى الشارع
فعل مزارعو التفاح تحركهم الرامي إلى إنقاذ موسمهم من الكساد، نتيجة أزمة التصدير التي تواجههم، ومزاحمة المستورد لإنتاجهم. كما تحرك مزارعو القمح طالبين تسلم مواسمهم.
وبعد تحركات مزارعين في فنيدق وعكار وتنورين وغيرها، نظمت التعاونية الزراعية في العاقورة، اعتصاما على المسلك الغربي لأوتوستراد جبيل، مقابل مستشفى «سيدة ماريتيم»، رفضاً لما أسموه «الإهمال الرسمي اللاحق بقطاع زراعة التفاح وموسمه المهدد بالهدر». شارك في الاعتصام فاعليات بلدية وحزبية واجتماعية ومزارعون، أقدموا على وضع صناديق التفاح في وسط الأوتوستراد، مما أدى إلى قطعه أمام السيارات العابرة باتجاه بيروت. قبل أن تعمل القوى الأمنية على فتحه.
وأوضح رئيس بلدية العاقورة منصور وهبي، أن موسم التفاح يعتاش منه ثلثا سكان البلدة، مؤكدا أن مزارعي القضاء متضامنون مع التحرك. ولفت إلى أن «الخناق يشتد يوما بعد يوم حول عنق المزارع، وأن 5 ملايين صندوق تفاح سيلحقها الكساد بسبب عدم تصريفه».
ولفت رئيس التعاونية داود الضاهر إلى أن موسم التفاح في تراجع مستمر منذ خمس سنوات، وأنهم لم يتلقوا أي تعويضات على الرغم من وعود الهيئة العليا للإغاثة بالتعويض على المزارعين. وطالب المجلس النيابي بدعم صندوق التفاح بخمسة دولارات، كما هو حاصل من دعم لموسمي التبغ والقمح.
والتقى وفد من المعتصمين قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، في السراي. وسلموها مذكرة تتضمن مطالبهم. وأكدت سويدان الوقوف إلى جانبهم.
في هذا السياق، أصدر وزير الزراعة اكرم شهيب قراراً يحمل الرقم 760/1 يقضي بإخضاع استيراد التفاح والإجاص والبطاطا المجلدة للإجازة المسبقة من وزير الزراعة.
ورأى شهيب في حديث صحافي، أن مشكلة تصدير التفاح يعاني منها لبنان بسبب مشاكل الحدود مع سورية، كما أن هناك مشكلة في التصدير مع مصر، بسبب تغير سعر الجنيه المصري. وقال: نحن نعمل لتصريف الانتاج بالسلة الغذائية للنازحين السوريين. وسأبحث مع رئيس الحكومة في موضوع دعم تبريد التفاح في البرادات حتى تتحسن الأسعار.
كذلك، عقد النائبان عباس هاشم ونبيل نقولا مؤتمرا صحافيا مشتركا، أمس، في المجلس النيابي، طالبا فيه الهيئة العليا للاغاثة والحكومة اللبنانية بالتعويض على المزارعين، وإيجاد الحلول الميدانية التي يمكن ان تساهم فيها الدولة.
ووجه الامين العام لنقابة أصحاب الفنادق في لبنان وديع كنعان، كتابا، تمنى فيه على ادارات الفنادق، تقديم التفاح اللبناني إلى نزلائها في بادرة رمزية لتشجيع الزراعة اللبنانية. وحملت المبادرة عنوان «تفاحة لكل نزيل فندق».
مزارعو القمح
وعقد اتحاد نقابات المزارعين في لبنان ونقابات مزارعي القمح في البقاع والبقاعين الأوسط والغربي، لقاء في مركز الاتحاد، في بعلبك، تدارسوا فيه «ما آل اليه موضوع العرقلة والتلكؤ في تسلم مواسم القمح للعام 2015 -2016 المهدد بالتلف بعد تساقط الأمطار.
تحدث في اللقاء رئيس اتحاد نقابات المزارعين في لبنان جهاد بلوق، رئيس نقابة المزارعين في البقاعين الأوسط والشمالي، خالد شومان ورئيس نقابة مزارعي القمح في البقاع عبدالله زعيتر، لافتين إلى أن «التراجع عن دعم القمح ليس محل نقاش مع الحكومة. ونحن حاضرون للمواجهة بأي ساحة». مهددين بالتصعيد في حال عدم تجاوب رئيس الحكومة ووزراء الزراعة والصناعة والصحة، خلال مهلة عشرة أيام. وفي حال لم يحدد موعد التسليم سنلجأ للتصعيد في الشارع.