قانصو: الديموقراطية تتحقّق بنظام نسبيّ بقرادونيان: تحالفنا مع القوميّ مبدئيّ ومبنيّ على ثوابت
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو أن الحزب القومي يرى أن «الديموقراطية الحقة والتمثيل الصحيح يتحققان من خلال نظام نسبي يؤدي إلى تمثيل الجميع، كل وفق حجمه، لذلك لا يجوز العبث بهذه الفرصة التاريخية وإضاعتها والعودة إلى قوانين تذكّرنا بقانون الستين أو ما شابه، والتي لم تؤد من الاستقلال إلى اليوم إلا إلى المزيد من المشاحنات والمنازعات والاحتقانات وإلى تغييب الديموقراطية الحقة عن لبنان واللبنانيين».
كلام قانصو جاء بعد زيارته ووفد من قيادة الحزب ضمّ العمد حسان صقر، ريشار رياشي، قيصر عبيد، وعضو المجلس الأعلى نجيب خنيصر، مقرّ حزب الطاشناق في برج حمود، حيث التقى الأمين العام للحزب النائب هاغوب بقرادونيان، في حضور وزير السياحة اواديس كيدانيان، وعضوي اللجنة المركزية للحزب رافي اشكاريان وهاغوب هاواتيان.
وتمنّى قانصو «على القوى السياسية في ظل هذا المنــاخ من الحوار والتوافــق الإسراع في التفاهم على قانون للانتخابات النيابية ليتسنّى للبنانيين ممارسة حقهــم في الاقتراع وفي الموعد المحدد للانتخابات وانتخاب من يعكــس تطلعاتهم ويعبّر عن طموحاتهــم في بناء الدولة القوية القــادرة والعادلة».
وأدرج الوزير قانصو الزيارة «في سياق لقاءات مفتوحة بين الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الطاشناق»، وقال: «نظراً إلى الثوابت الاستراتيجية التي تربطنا والتي تعود إلى سنوات طويلة، وقد أثبتت التجربة بما لا يقبل الشك في أن هذه الثوابت أسست لعلاقة خاصة تحالفية بين الحزبين، ونجد أن من واجبنا كحزب الوقوف على رأي حزب الطاشناق في جملة الموضوعات والمسائل السياسية الدائمة».
وأشار إلى أن «الحديث تطرّق إلى جملة المستجدّات السياسية في لبنان والمنطقــة»، مثنياً على «مناخ التوافق والحوار القائم في البلد والذي يؤدي باستمــرار إلى تعزيز الأستقرار الأمني ويساهم في تعزيز الأوضاع الاقتصادية».
وأضاف: «جاء انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون تعبيراً عن هذا المناخ ليكون هو صمام الأمان في هذه المرحلة. ونحن نعلّق كبير الآمال على عهده، لاقتناعنا بأن الثوابت التي تجمعنا به والتي يعبّر عنها في كل مناسبة تشكل حصانة للبنان من الانزلاق نحو خيارات سياسية سبق أن جرّبت ولم تجرّ على لبنان إلا الخراب والويلات».
وأثنى على ما قاله الرئيس عون أمام السلك الديبلوماسي وأكده لإحدى المحطات المصرية، متمنياً على «ساسة لبنان البناء على الثوابت التي عبّر عنها في رسم سياسات لبنان الخارجية».
وإذ أشار إلى «تطابق الآراء مع حزب الطاشناق في شأن سلسلة الرتب والرواتب»، أعلن رفض الحزبين القاطع لفرض أي ضريبة غير مباشرة تطاول جيوب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود». وقال: «عبرنا عن موقفنا البارحة برفضنا زيادة ضريبة الـTVA 1 في المئة، وأصررنا على استبدال الضرائب بالبحث عن مكامن الهدر والفساد في الدولة».
وقال النائب بقرادونيان من جهته: «التقينا الرفاق في قيادة الحزب القومي الحليف، وتطرقنا على مدى ساعة إلى المواضيع المطروحة في لبنان كلها بدءاً من عمل المجلس النيابي، إلى الحكومة ولا سيما مع العهد الجديد، ونحن نرى يوماً بعد يوم ثبات فخامة الرئيس على مواقفه المبدئية وحسمه ضرورة أن تكون انطلاقة جديدة لعهده»، مشيراً إلى وجود صعوبات تعوق تحقيق الأمنيات.
وأضاف: «تطرقنا إلى المواضيع كلها بدءاً من المواضيع الاجتماعية، سلسلة الرتب والرواتب، على سبيل المثال، ونحن جميعاً متفقون في المبدأ على ضرورة إنجازها وإيصال الحق إلى أصحابه مع وجوب إعادة النظر في موضوع الضرائب التي نرفضها والنظر في موضوع الهدر والفساد».
وأشار إلى أن اللقاء تطرّق إلى الشأن الانتخابي وقانون الانتخاب، وقال: «الزيارة لم تكن فقط مناسبة للتحدث في الموضوع لأن تحالفنا مع الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يتوقف على قانون انتخاب أو تحالف انتخابي أو لائحة انتخابية هنا أو هناك، بل يعود إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي».
وختم: «نحن حلفاء مبدئيون متفقون على ثوابت عامة مهمة»، مشيراً إلى «تطابق الآراء في جملة المواضيع المطروحة أثناء اللقاء».