«جبهة التحرير» تحيي يومها الوطني: لتعزيز الوحدة والتمسّك بخيار المقاومة
أحيت «جبهة التحرير الفلسطينية» يومها الوطني باحتفال سياسي وشعبي، في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي في صور، في حضور شخصيات فلسطينيّة ولبنانية.
وألقى عضو المكتب السياسي لحركة «أمل»، عباس عباس، كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، أكّد فيها «أنّ القضية الفلسطينية موجودة في موقع العقل والوجدان، لأنّها تعيش على المستوى الوطني والقومي وهي أيضاً معيار العروبة. وما يجمعنا اليوم، أسرى ومجاهدون كبار يناضلون بأمعائهم الخاوية».
وألقى رفعت شنّاعة كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، فقال: «نحتفي بهذه الذكرى الخاصة بجبهة التحرير الفلسطينية التي قادها رجال عظماء، طلعت يعقوب وأبو العباس وأبو أحمد، هؤلاء القادة استطاعوا أن يثبتوا حضورهم في إطار الصراع ضدّ العدو الصهيوني عسكرياً وتنظيمياً وفي م.ت.ف، فكان العديد من العمليات العسكرية الجريئة كالمنطاد والإنزال البحري على شواطئ «تل أبيب» وباخرة أكيلي لاورو، وكانت الانتفاضة الأولى في تاريخ الشعب الفلسطيني ولكنّنا لا نستطيع إلّا أن نكون أوفياء لشعبنا وشهدائنا والأسرى الذين يواصلون الإضراب اليوم».
أضاف: «علينا أن نكون يداً واحدة وقراراً واحداً واستراتيجية واحدة، حتى نستطيع أن نفرض قرارنا السياسي»، مشدّداً على «التضامن والحراك الدائم لمناصرة أسرانا ومواجهة الاحتلال «الإسرائيلي» الذي لم يترك وسيلة لإذلال الأسرى إلّا واستخدمها».
وأكّد شنّاعة الحرص على أمن المخيمات، وأن تكون البوصلة باتجاه فلسطين.
كلمة «جبهة التحرير» ألقاها عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة، الذي اعتبر «أنّ إحياء هذه المناسبة هو وفاء للشهداء الذين عمّدوا لنا الطريق نحو الحرية والاستقلال، ووفاءً للأسرى قناديل الحرية الذين يواجهون بإرادتهم وأمعائهم الخاوية الجلّاد في زنازين القهر الصهيوني».
ودعا إلى «استنهاض الطاقات ودعم معركة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى في معركتهم المشرّفة، وتكثيف المشاركة في الفعاليات الجماهيرية التضامنيّة لإضراب الأسرى حتى تتحقّق مطالبهم العادلة والمشروعة»، مؤكّداً «أنّ حرية الأسرى أولويّة وطنيّة، وأنّ على العالم بكلّ مؤسساته الإنسانية والحقوقية والسياسية أن يتحمّلوا مسؤولياتهم اتجاه قضيّتهم العادلة باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية وتسري عليهم الاتفاقات والشرائع الدولية، ويتوجّب إطلاق سراحهم على الفور من دون قيد أو شرط، وتقديم قادة ومجرمي الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ومجرمين ضدّ الإنسانية».
ودعا إلى «تعزيز الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة وتفعيل الانتفاضة والتمسّك بخيار المقاومة»، محذّراً ممّا جرى في مخيم عين الحلوة لضرب الاستقرار فيه لمصلحة أجندات خارجية وإقليمية.
وحيّا الجمعة مواقف «لبنان الشقيق الرسمي والشعبي»، مشدّداً على «تحصين واقع المخيمات، وتعزيز العلاقة الأخويّة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني».