السعوديون على موعد اليوم مع حراك شعبي جديد
يترقّب السعوديون ما ستسفر عنه الدعوات لتظاهرات وتحرّكات شعبية اليوم. وذلك بعدما كرّر الناشطون الذين دعوا لحراك 15 أيلول، دعوتهم لحراك آخر في 21 أيلول.
وحثّ الناشطون على تويتر إلى «التظاهر» احتجاجاً على السياسات الحكومية والخدمات الاجتماعية التي يقولون «إنّها متردّية جداً»، فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة.
ويعتبر الناشطون أنّ تدنّي المستوى المعيشي وتفاقم الفقر، يرجع إلى «الصراع والفساد داخل الأسرة الحاكمة»، وتحديداً وليّ العهد محمد بن سلمان الذي نال قسطاً وافراً من السخط الشعبي على تويتر.
وهذه الآراء انسحبت أيضاً لتطال الأزمة السياسية والشعبية مع قطر، والتكلفة المادية والبشرية للحرب على اليمن.
ونشر أحد أبرز الناشطين المقيم في العاصمة البريطانية لندن غانم الدوسري، أكثر من مقطع فيديو لسعوديين يتحدّثون عن استعدادهم للمشاركة في الحراك لــ «إسقاط آل سعود» وتحقيق المطالب التي ينادون بها.
ويحمل حراك 21 أيلول مضامين الدعوة السابقة نفسها، لجهة رفض سياسة التقشف التي شرعت بها المملكة السعودية، في حين أنها دفعت مبالغ طائلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارته الأخيرة إلى الخليج.
وفي تصريح له بعد حملة اعتقالات استهدفت عدداً من رجال الدين والمفكرين والنشطاء من بينهم الشيخ سلمان العودة، قبل يوم واحد من حراك 15 أيلول، قال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي لقناة ألمانية «إنه ليس معارضاً وإنه يبايع الملك السعودي وولي عهده».
فيما تقول حسابات معارضة على تويتر، إنّ «خاشقجي المقيم في واشنطن حالياً قد هرب إلى الولايات المتحدة طالباً اللجوء السياسي»، لكن خاشقجي الذي نفى معارضته للسلطة السعودية، قال إن جلّ ما يفعله هو «أني أناصح دولتي بقدر ما أستطيع، حيث إني لم أستطع ولن أستطيع فعل ذلك من داخل المملكة، وقد وجدت أني قادر على فعل ذلك من واشنطن».
وأضاف الإعلامي السعودي «أنا متأكد أن الكثيرين يشاركونني الرأي ويتمنّون أن يعبروا عن رأيهم»، متمنياً أن «نصل إلى اليوم الذي نتحدث وننتقد فيه الحكومة بكل صراحة ونبقى آمنين».
في المقابل برزت أصوات كثيرة تعتبر الدعوة لحراك جديد كما سابقتها تهدف إلى دمار المملكة وتشريد أهلها. فتحدّث أكثر من مغرّد عن ضرورة أخذ العبرة مما حصل في دول «الربيع العربي».