الصفاء فاجأ النجمة وتصدّر البطولة برجولة والتضامن استعاد الأمل بهدف «الجمل»
إبراهيم وزنه
عن جدارة واستحقاق، ومتجاوزاً أزمة النقص العددي التي لازمته منذ الدقيقة 52 من عمر المباراة، نجح فريق الصفاء بإحراز فوز كبير ومستحقّ على فريق النجمة في اختتام المرحلة الخامسة من بطولة لبنان لكرة القدم، وبهذا الفوز رفع الصفاء رصيده إلى 10 نقاط، ليجلس وحيداً على كرسي الصدارة مستفيداً من تعادل الأنصار مع العهد 8 نقاط .
فعلى ملعب صيدا البلدي وأمام مدرجات خاوية، انطلقت المباراة المرتقبة مشوبة بالندّية والحذر، فعودة حسن معتوق إلى الصفوف النبيذيّة لم تثمر، كما أنّ إشراك عبد الزراق حسين لم ينعكس إيجاباً على أية تفاصيل ميدانية، وكانت المباراة مناسبة حقيقية لإثبات الذات، وخصوصاً عند اللاعبين المتبادلين بين الفريقين. بدهاء تعامل المدرّب محمد الدقة مع المباراة، فعمد إلى تعطيل مفاتيح اللاعبين المحوريّين عند النجمة، مضافاً إلى ذلك الروح القتالية التي ميّزت أداء الدفاع الصفاوي والإصرار الذي اتّسمت به العناصر الهجومية. وكالعادة، كان الحارس عباس حسن على موعد مع عدم التوفيق، كما كان عبد الرزاق حسين سبباً في قتل ما تبقّى من أمل لإدراك التعادل إثر الخطأ القاتل الذي ارتكبه أمام المتألّق ارنست، مع الإشارة إلى أنّ أجانب الصفاء كانوا الأميز عن نظرائهم النجماويّين. والجدير ذكره، أنّ المباراة شهدت طرد لاعبين، هما مسجّل الهدف الأول للصفاء حسين حيدر، لحظة احتفاله بالهدف في ضوء خلعه لقميص، وهنا وضح تماماً غياب التوجيه والخبرة عند اللاعب المطرود، كما طرد الحكم سامر السيد قاسم لاعب النجمة علي بزي الذي قاده المزاح إلى نيل بطاقة حمراء، وشهدت المباراة الكثير من الاعتراضات والصراخ الذي ملأ الجواء.
بعد شوط متكافئ من دون تسجيل، شهد الشوط الثاني هدفاً مباغتاً للصفاء بعدما اقتحم حسين حيدر منطقة النجمة ومرّ بذكاء وحرفنة عن ماهر صبرا، ثمّ سدّد في نفس الزاوية التي يحرسها الحارس عباس حسن، فحاول الأخير صدّها لكنّه لم يفلح وسكنت الشباك د52 . وبهدف استدراك التأخّر، عمد المدرّب جمال الحاج إلى إجراء سلسلة من التبديلات علّه يعادل الأرقام ومن ثم يتقدّم، إلّا أن رجال الدقة شمّروا عن سواعدهم وملأوا نفوسهم بالعزيمة والإصرار وواصلوا وكأنّهم في زيادة عددية. حاول النجماويون مراراً، فكانت الدفاعات الصفاوية صلبة وحاجبة لهزّ الشباك، كما برز الحارس علي حلال في الذود عن مرماه بفدائيّة، ولم تفلح الكرات الطويلة الساقطة مع النجماويّين، إلى أن شهدت الدقيقة 86 الضربة القاضية والقاصمة، حين سرق آرنست الكرة من عبد الرزاق حسين ومرّرها بذكاء إلى مصطفى قانصوه الذي حوّلها داخل الشباك المشرّعة، ومضت الدقائق متسارعة، وسط خيبات متكرّرة لمهاجمي النجمة، حتى أطلق السيد قاسم صافرة الفوز والصدارة للصفاء.
وعلى ملعب صور البلدي، وعلى أرضية سيّئة «خضراء وسوداء»، استضاف فريق صور ضيفه نادي طرابلس، ونجح في التغلّب عليه بنتيجة 2 ـ 1 ، ليرفع رصيده إلى 7 نقاط، علماً بأنّ الضيوف سجّلوا أولاً عبر مهاجمهم كلاوديو معلوف د11 لكن الردّ الجنوبي جاء سريعاً من جانب كريست ريمي، لينتهي الشوط الأول تعادلياً 1 ـ 1 . وفي الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات الخجولة، ولاح التعادل في أفق النتيجة النهائية، إلّا أنّ الثعلب نصرات الجمل خطف هدفاً في آخر دقيقة 90 أسفر عن 3 نقاط ثمينة وخيبة طرابلسيّة غير متوقّعة. قاد المباراة الحكم الدولي جميل رمضان.
أمّا على ملعب بحمدون، فقد نجح فريق الإصلاح البرج الشمالي بخطف نقطة ثمينة من أبناء الجبل، فريق الإخاء الأهلي عاليه، حيث انتهى اللقاء بينهما بالتعادل السلبي 0 ـ 0 ، رغم بعض الفرص الحقيقية، والخطورة المتبادلة من قِبل خطّي الهجوم على فترات متقطّعة من عمر اللقاء. وأبرز الفرص الضائعة لسعيد عواضة د 54، حيث سدّد في العلالي وهو بمواجهة المرمى. قاد المباراة هادي سلامة.