غوتيريس: ندرة المياه تشكّل مصدر قلق وتوتر بين الدول والمسألة باتت حياة وموت
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من «زيادة التوترات بين الدول بسبب نقص المياه» لا سيما أنّ 40 في المئة من سكان العالم يعانون من ندرة المياه التي باتت «تشكل مصدر قلق كبير».
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام للمشاركين في احتفال الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء «اليوم العالمي للمياه» أمس، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، بحضور وزراء المياه والري لبعض الدول الأعضاء بالجمعية العامة ومندوبي الدول الدائمين لدى الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام، إنه «مع زيادة الطلب على المياه العذبة بنسبة تزيد على 40 في المئة بحلول منتصف القرن، ومع تأثير تغيّر المناخ على تأثير متزايد، فإن ندرة المياه تشكّل مصدر قلق كبير».
وأشار أنه «بحلول عام 2050، سيعيش شخص واحد من كل أربعة أشخاص على الأقل في بلد يكون فيه نقص المياه العذبة أمراً مزمناً أو متكرراً.
وأوضح أنّ «أكثر من ملياري شخص يفتقرون في الوقت الحالي إلى المياه الصالحة للشرب، في حين يعاني أكثر من 4.5 مليار شخص من نقص خدمات الصرف الصحي الملائمة».
وجاء تحديد يوم دولي للاحتفال بالمياه العذبة، إثر توصية قدّمت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، الذي عُقد في ريو دي جانيرو عام 1992.
وقد استجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحديد يوم 22 آذار 1993 بوصفه اليوم العالمي الأول للمياه، ومنذ ذلك الحين تعقد الجمعية العامة هذه الفعالية سنوياً.
وأضاف غوتيريس: «المياه باتت مسألة حياة وموت، وبدون الإدارة الفعالة لمواردنا المائية، فإننا نخاطر بتشديد الخلافات بين المجتمعات وزيادة التوترات بين الدول».
وتابع «تقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لمساعدة البلدان على تعزيز الحوار بشأن السياسات المائية، وتبادل أفضل وإقامة الشراكات، وقد طلبت من الدول الأعضاء إعداد خطة عمل لعقد المياه، بدعم من لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية».
وأردف: «وتحدّد خطتنا ثلاثة أهداف أساسية، لمواجهة نقص المياه، وهي معالجة الإجهاد المائي بشكل أفضل، ومواءمة برامج ومشاريع المياه والصرف الصحي الحالية مع جدول أعمال 2030، وخلق الإرادة السياسية لتعزيز التعاون والشراكات».
وكانت أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية حذرت من «أنّ 1.8 مليار نسمة يستخدمون مياه غير صالحة للشرب، ما يعرّضهم لخطر الإصابة بالكوليرا والدوسنتاريا والتيفويد وشلل الأطفال».
وتؤدي المياه غير المأمونة وسوء الصرف الصحي والنظافة الصحية إلى وفاة 842 ألف شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم، ويتدفق أكثر من 80 في المئة من المياه العادمة التي ينتجها المجتمع إلى النظام البيئي دون معالجتها أو إعادة استخدامها.