سقوط جنيف
ـ تدور المواجهة في سورية بين مشروعين واضحين في الأطراف والأهداف وبعدما كان محور المقاومة وسورية في حال دفاع وعنوان مشروعهم هو الصمود لسنوات انتقل قبل عامين وبعد ترصيد عناصر القوة إلى الهجوم تحقيقاً للتوازن وكانت معركة حلب هي الفاصلة في تثبيت هذا التوازن.
ـ سعى محور واشنطن لإنكار التوازن الجديد فكانت الغارة على مطار الشعيرات والغارات الإسرائيلية والرهان على الخطوط الحمراء حول الحدود السورية العراقية وصمود داعش في تدمر ودير الزور لإعاقة تقدّم مشروع سورية وحلفائها.
ـ تثبت التوازن مع معارك تدمر ودير الزور والبوكمال وتبلور مشروع سورية والحلفاء تحت عنوان عسكري هو تحرير كامل الأراضي السورية وتقديم صيغة أستانة وسوتشي للحلّ السياسي بالتوازي مع صيغة جنيف.
ـ النجاح بضبط تركيا في منطقة وسط كان من نتائج معارك التوازن وصيغة أستانة وجاءت معركة الغوطة لتمنح مشروع سورية والحلفاء فرصة الإمساك بالقرار السياسي والعسكري في سورية ووضع المحور الذي تقوده واشنطن على هامش المسارين السياسي والعسكري وتلقي الأمر الواقع لما تشكل الغوطة من موقع محوري في وحدة سورية وأمنها.
ـ العدوان الذي استهدف سورية بقدر ما تفادى الذهاب للصدام المفتوح لا يمكن له أن يشكل رفضاً للمسارين السياسي والعسكري للدولة السورية وحلفائها ويحفظ لأصحاب العدوان فرص الشراكة في المسارات القادمة.
ـ العدوان إعلان نعي لمسار جنيف وفرض لمسار أحادي سياسياً وعسكرياً لسورية والحلفاء حتى يصير جنيف نسخة عن سوتشي…
التعليق السياسي