فتحعلي في إحياء ذكرى شمران: للمحافظة على تضحيات المقاومة وإنجازاتها
أكد السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي أنه «منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران على يد الإمام الخميني بدأ تاريخ جديد لهذه الأمة وبدأت معه نهضة المستضعفين».
وأشار خلال إحياء حركة أمل الذكرى السنوية لمسؤولها التنظيمي العام مصطفى شمران إلى أن «إيران وفي ظل القيادة الحكيمة وحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ستبقى على الدوام الى جانب لبنان في السراء والضراء لإجهاض كافة المؤمرات التي تحاك ضد لبنان وضد الأمة وفي أية بقعة من هذا العالم».
ولفت إلى «أن للمقاومة إنجازات بفضل تضحيات ودماء بذلها المقاومون وفي مقدمهم الشهيد شمران، وبفضل قيادات حكيمة متمثلة بدولة الرئيس نبيه بري و السيد حسن نصرالله وهذا الجمهور الطيب والوفي. فالمطلوب المحافظة على هذا الإرث الكبير من التضحيات والإنجازات».
بدوره لفت عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان إلى أن مسيرة الجهاد طويلة والمتآمرين يوزعون خططهم على مساحة العالمين العربي والإسلامي في كل مكان فيه علامات التحرر والخلاص من وطأة المستعمرين والمستثمرين والمستغلين، وان مسيرة الجهاد لن تتوقف، خاصة أن قاع الأزمة غير منظور بفعل الإرهاب التكفيري والصهيوني والخطط الأميركية التي تجوب العالم.
وأوضح أن «كل ذلك لتـرويض الدول والشعوب تحت وطأة القتل والذبح والسحل ونهب الثروات»، مشيراً إلى أن « لبنان ليس بمنأى عما يجري والخطر الصهيوني والتكفيري ليس احتمالاً بل حقيقة ماثلة، لذلك المطلوب المزيد من المواقف التي تحاكي الواقع لتفادي هذه المخاطر أو التخفيف من وقعها، وذلك ليس بالتمني إنما بالتأكيد على القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة».
وتابع حمدان «فنحن في حركة أمل نؤكد دور هذه المقاومة وإن كانت حاجة في السابق، فهي اليوم أكثر من ضرورة وكذلك فإن استمرار عمل المؤسسات في الدولة اللبنانية هو أمر واجب وضروري، من هنا نؤكد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية لتفادي المزيد من الهفوات في مرحلة ما قبل التأليف وأن التأخير في تشكيل الحكومة العتيدة سيُسهم في مزيد من تأزم الوضع الاقتصادي في ظل الخلل الموصود لطريقة الأداء السياسي لا سيما لجهة عودة النازحين السوريين الى ديارهم والعديد من المواقف التي تعبر عن تشظي الموقف اللبناني في الوقت الذي نحتاج فيه الى المزيد من التماسك الداخلي خاصة على المستوى الحكومي».
وقال «كل هذا لا يعفي السلطة من القيام بواجبها لحفظ الأمن على مساحة الأراضي اللبنانية وخاصة في البقاع الذي لم يغِب عن الوطن لحظة واحدة إنما هو تقصير الدولة المقصود أو قصورها».
من جهة أخرى، زار السفير فتحعلي النائب اللواء جميل السيِّد مودعاً. وقال السيِّد ، في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي «زارنا السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي مودّعاً بمناسبة انتهاء خدمته في لبنان»، مشيرًا إلى أنّه «تميّز بالرصانة وحُسن الخُلق وعُمق الاطلاع والانفتاح على الجميع واحترام أصول التعاطي مع الدولة. كان خير ممثّل لبلده في لبنان، نتمنّى له التوفيق في مهامه الجديدة».