غاي سكوت أول رئيس أبيض في أفريقيا جنوب الصحراء
توفي رئيس زامبيا مايكل ساتا عن 77 سنة في لندن بعد معاناة مع المرض الذي أبعده إلى حد كبير عن الحياة العامة وأدى إلى معركة شرسة على السلطة على رأس هذا البلد المنتج الكبير للنحاس.
وحتى الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يفترض أن تجرى مبدئياً قبل نهاية كانون الثاني المقبل، سيتولى نائب الرئيس غاي سكوت البريطاني الأصل، الرئاسة بالنيابة.
وسيكون بذلك أول رئيس دولة أبيض في أفريقيا جنوب الصحراء منذ سقوط نظام «الفصل العنصري» في جنوب أفريقيا في 1994، لكنه لا يستطيع الترشح للانتخابات الرئاسية بحسب الدستورلأن والديه ليسا زامبيين.
وبعد أشهر من الإنكار والإنذارات الكاذبة وحتى قمع كل من يتحدث عن تدهور الحالة الصحية للرئيس، أعلن الأمين العام للحكومة الزامبية رولاند مسيسكا أن الرئيس مايكل ساتا توفي بعد معاناة طويلة مع المرض. وقال مسيسكا: «يحزنني أن أعلن لكم وفاة الرجل العزيز على قلوبنا مايكل ساتا». وتوفي مايكل ساتا في لندن حيث كان يخضع للعلاج منذ نحو عشرة أيام.
وعلى رغم الخلاف السياسي الحاد بين الرجلين، أصدر الرئيس السابق روبيا باندا الذي تمت ملاحقته في عهد ساتا، بياناً تصالحياً جداً أشاد فيه بالرئيس الراحل.
ولم يشاهد رئيس زامبيا في أي مكان عام منذ عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي حيث لم يتمكن من إلقاء خطابه.
وكان ساتا مناهضاً للصين عندما كان في المعارضة، لكنه استقبل في حزيران مطولاً وفداً صينياً كبيراً بقيادة نائب الرئيس لي يوانشاو ووقع اتفاقات عدة مع بكين.
وكانت زامبيا شهدت نظام الحزب الواحد في عهد كينيث كاوندا الذي ما زال حياً ويبلغ من العمر تسعين سنة، من مطلع السبعينات إلى 1990.