بغداد تخاطب المتظاهرين: رسالتكم وصلت واعطوا فرصة.. و«كردستان العراق» لا تستبعد وصول الاضطرابات إليها
كشف وزير الداخلية قاسم الأعرجي، أمس، عن إصابة أكثر من 200 بين ضابط ومنتسب في المظاهرات القائمة بعدد من المحافظات العراقية، فيما دعا المتظاهرين الى إعطاء فرصة للحكومة من أجل توفير مطالبهم بعد «وصول رسالتهم».
وقال الأعرجي في مؤتمر صحافي عقده في كربلاء «لدينا 261 مصاباً في القوات الأمنية بين ضابط ومنتسب في التظاهرات الجارية بعدد من مناطق العراق»، لافتاً الى أن «38 بين منتسب وضابط تمّ الاعتداء عليهم من قبل المتظاهرين في كربلاء».
وأضاف الأعرجي، «لم نسمح بالاعتداء على المنتسبين، وبالنسبة للمندسّين الذين ينتمون لجهات معروفة سنلاحقهم»، مخاطباً المتظاهرين قائلاً «رسالتكم وصلت واعطوا فرصة للحكومة لتوفير مطالبكم».
الى ذلك، كرّم وزير الداخلية الضباط والمنتسبين الذين أصيبوا في التظاهرات الاخيرة في كربلاء.
وكان مصدر أمني أفاد، بأن وزير الداخلية قاسم الأعرجي وصل الى محافظة كربلاء على رأس قوة كبيرة.
وتشهد معظم محافظات الوسط والجنوب تظاهرات غاضبة تطالب بتحسين الواقع الخدمي في مناطقهم لا سيما في ما يخص الكهرباء والماء والخدمات الاخرى، فضلاً عن توفير فرص عمل.
وفي السياق، بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، حفظ الأمن وحماية المتظاهرين.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان، إن «رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان استقبل وزير الداخلية قاسم الأعرجي وناقشا عدداً من المواضيع التي تخص حفظ الأمن وحماية المتظاهرين».
وأضاف بيرقدار، أن «الجانبين بحثا التعاون بين مجلس القضاء الأعلى ووزارة الداخلية في حفظ الأمن وممتلكات الدولة وحماية التظاهرات السلمية من المندسين».
وتشهد مدن ومحافظات عدة في العراق، منذ أيام مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير المياه والكهرباء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة.
من جهة أخرى، أعلن القيادي في حركة التغيير كاروان هاشم، مساندته للتظاهرات التي تشهدها محافظات جنوبية عدة، فيما لم يستبعد وصول موجة الاضطرابات إلى إقليم كردستان.
وقال هاشم «نحن نساند تظاهرات جنوب العراق»، معرباً عن أمله بأن «تكون هذه التظاهرات بداية لإحداث تغييرات في العراق وكردستان والحكومة والقوى العراقية وممارسة الضغط لإجراء الإصلاحات».
وأضاف هاشم، أنه «من غير المستبعد أن تجتاح موجة الاضطرابات إقليم كردستان لأن كافة الأسباب التي دفعت بمواطني الجنوب للاحتجاجات موجودة في كردستان»، متابعاً «عندما انطلقت الانتفاضة الشعبانية في الجنوب ضد نظام صدام حسين في 1991 دفعت بالمواطنين للانتفاضة في إقليم كردستان».
وتشهد مدن ومحافظات عدة في العراق، منذ أيام مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير المياه والكهرباء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة.