الأطراف اليمنية تتفق على آلية تنفيذية لإعادة الانتشار في الحديدة والجيش واللجان يستعيدون السيطرة على مواقع شرق اليمن
قال مصدر يمني «إن وفدَي لجنة التنسيق المشتركة لوقف إطلاق النار في الحديدة توصّلا إلى آلية تنفيذية لإعادة الانتشار».
وأضاف المصدر «أنه بحضور رئيس الفريق الأممي اتفق الطرفان بعد جلستين مكثفتين على خطة مشتركة لإعادة الانتشار وفقاً لمسار اتفاق السويد وتراتبية بنوده وخطواته».
وكان المجلس المحلي في محافظة الحديدة اليمنية أسف لـ»عدم التزام الأمم المتحدة بالآلية المزمنة لتنفيذ اتفاق السويد المحددة على مرحلتين».
ولفت أعضاء المجلس أن المرحلة الأولى الممتدة لـ14 يوماً والثانية 21، وقدّ مرّ منهما 13 يوماً من تاريخ دخول وقف النار حيز التنفيذ، أوضح أن «التحالف السعودي لم يقم بأي إعادة انتشار، حسب آلية الاتفاق المزمنة الواضحة من موانئ ومدينة الحديدة»، لافتاً إلى أنه «لم يتبقَ من مهلة الاتفاق سوى 7 أيام ونحمل الأمم المتحدة مسؤولية عدم تنفيذه».
وأكد المجلس المحلي الحديدة أن الأمم المتحدة «تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاق باعتبارها الطرف الوسيط والضامن»، داعياً رئيس لجنة المراقبين الدوليين بـ»القيام بمسؤوليته في تنفيذ وقف النار وإعادة الانتشار».
وفي وقتٍ طالب فيه المجلس المذكور رئيس لجنة المراقبين بتطبيق اتفاق السويد وقرار مجلس الأمن 2451، قال «إن على رئيس لجنة المراقبين عدم الانشغال بأي أشياء أخرى خارج الاتفاق وقرار مجلس الأمن».
وفي بيانٍ له رحّب بـ»الخطوة التي قام بها الجيش واللجان بإعادة الانتشار»، وهذه تعتبر الخطوة الأولى لتنفيذ اتفاق السويد، وختم بـ»مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي بالتدخل العاجل لاستغلال ما تبقى من الوقت المحدّد للاتفاق».
وانسحبت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من ميناء الحديدة تنفيذاً لاتفاق التهدئة في 29 كانون الأول الماضي، وفي اليوم نفسه أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن «قوات خفر السواحل تسلّمت ميناء الحديدة بحضور فريق الأمم المتحدة».
في موازاة هذه التطوّرات على الساحل الغربي واصلت قوات التحالف السعودي خرْق وقف إطلاق النار فيما طرد الجيش واللجان داعش والقاعدة من مواقعَ وتلال في مديرية قيفة وسط اليمن.
وكان التحالف السعودي قصف مناطق عديدةً في الحديدة وطال كلية الطب ومدينة الشباب فضلاً عن شارع الخمسين في مديرية الحالي جنوب المدينة.
في المقابل أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية «سيطرتهم على مواقع استراتيجية في شرق مدينة حرض شمال غرب حجة».
القائم بأعمال محافظ الحديدة اليمنية محمد قحيم، أكد «أن التحالف السعودي وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ما زالوا يقصفون المدينة أمام أعين لجنة الأمم المتحدة في المحافظة».
كما استعاد الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على مواقع من قبضة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في مديرية الخَبْ والشّعْف شرقي محافظة الجوف شرق اليمن، وفق مصدر عسكري يمني.
وأكد المصدر نفسه «أن قوات هادي والتحالف السعودي المتعددة لم تتمكن من استرداد المواقع التي سيطر عليها الجيش واللجان في المديرية نفسها»، موضحاً أن «هذه القوات لم تتمكّن من التقدم بعد أن شنّت هجوماً لاسترداد المواقع التي خسرتها».
من جهته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية بصنعاء «إن التحالف السعودي والمرتزقة ارتكبوا 81 خرقاً خلال 48 ساعة في مدينة الحديدة».
وأفاد مصدر عسكري، بأن «مدفعية التحالف المتعددة كثّفت من هجماتها على الحديدة الساحلية خلال الساعات القليلة الماضية».
وأضاف، بأن «مدفعية التحالف قصفت منطقة الكوعي شرق مديرية الدُريهمي وشمال شرق مديرية حَيْسْ جنوباً، وطال القصف مدينة الشعب جنوب شرق المدينة، بالتزامن مع استمرار التحليق المكثف لطائرات التحالف التجسسية في أجواء المدينة الساحلية والمديريات الجنوبية».
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري بـ»سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي والقوات السعودية بإفشال الجيش واللجان عملية تسلل لهم على مربع الحَمّاد بنجران السعودية».
كما أفاد المصدر العسكري نفسه بـ»سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي والسعودية أيضاً بانفجار عبوة ناسفة في الحَمّاد بنجران نفسها». كذلك قتل وجرح عدد من الجنود السعوديين إثر قصف مدفعي على معسكر مستحدث لهم شرق مدينة الخُوبة وشرقي جبل الدُود وموقع السودة بجيزان السعودية.