«الوفاء للمقاومة»: الأولوية لتشكيل حكومة تمثّل كلّ المكوّنات اللبنانية
اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ «الارتباك الفاضح الذي أحاط التعاطي الرسمي في البلاد خلال الأسبوع المنصرم لم يكن إلاّ عيّنة كاشفة عن المدى الذي بلغته الأزمة التي تتمدّد مظاهرها إلى مختلف المستويات والأبعاد في المجتمع والدولة، وتعبّر عن مفاعيلها عند كل استحقاق أو مفترق».
ورأت في بيان عقب اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد «أنّ الأولوية التي ينبغي الآن أن تكون حاكمة على الجميع، هي تشكيل حكومة تنهض بمسؤوليات إدارة شؤون البلاد وحماية مصالحها ورعاية أبنائها، وأنه لن يكون مبرّراً على الإطلاق أي تهاون أو تباطؤ أو استخفاف بهذه الأولوية».
وأشارت إلى «أنّ لبنان مهما أحرز من جوائز ومكتسبات، لن يكون رابحاً ما لم يظفر بحكومته التي تمثّل كل ما فيه من مكوّنات»، مشدّدةً على «أن حفظ السيادة الوطنية هو واجب وطني على جميع اللبنانيين مسؤولية حمايتها والسهر عليها سواء عند حدود التراب الوطني أو عند تطبيق النصوص الدستورية والقانونية».
وأضافت: «إنّ السيادة الوطنية كلٌ لا يتجزأ، لا تقبل تغافلاً ولا تسامحاً، ولا مناص من التصدي للعدو المنتهك للسيادة أياً يكن حجم الانتهاك، والدولة بمجتمعها وسلطاتها معنيٌّ بأداء هذا الواجب، بمختلف الطرق والوسائل المتاحة حفظاً لأرضنا ومياهنا وأجوائنا وصوناً لتضحيات جيشنا وشعبنا ومقاومتنا وزوداً عن كرامتنا الوطنية».
وأكدت أنّ «الاهتمام بالإجراءات والاحتياطات الموسمية لدرء المخاطر المحتملة ومنع حصول كوارث جراء العواصف أو الثلوج، ينبغي ألا يصرف اهتمامنا عن وجوب تهيئة البنى اللازمة والقادرة على حسن الاستفادة والاستثمار للأمطار والثلوج بدل أن نهدرها من دون التمكن من ادّخارها وحسن توظيفها».
واعتبرت «أنّ قرار الانسحاب الأميركي من سورية، وبغضّ النظر عن الآليات والوسائل التجميلية التي تحاول الإدارة تزيينه بها، هو إعلان هزيمة استراتيجية لمشروع دولي عدواني أرادت منه أميركا اسقاط سورية وتغيير موقعها ودورها السياسي في المنطقة، وحرضت في سبيل إنجاز أهدافه دولاً وقوى وعصابات إرهاب، واستحضرت التكفيريين من كل أنحاء العالم مستخدمة إياهم في خططها الإجرامية، وورطت زعامات وجماعات في الانخراط في ذاك المشروع لتسويقه وتأييده والترويج له، وهي لا تزال تخادع وتناور وتراهن على من صدّقوا وعودها وراهنوا على قدراتها، لتستنزف آمالهم وجهودهم ولتتمادى في تحريضهم ضد الشرفاء المقاومين من أبناء وطنهم وضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي ما كانت يوماً إلا سنداً وعضداً داعماً ودائماً للبنان بوجه الصهاينة وحماة إرهابهم وعدوانهم المتواصل».
وأكدت الكتلة «أنها على عهدها لهم بأن تبقى وفية للمقاومين ولأهدافهم ولتضحياتهم، وأن تصون السلم الأهلي والاستقرار الداخلي للبلاد وأن تحرص كل الحرص على الوحدة الوطنية، وأن تسهم عبر الحوار والعمل السياسي على حسن تطبيق وتطوير قوانيننا حتى يأمن المواطنون في دولتهم ويصل كل ذي حق إلى حقه من دون تمييز أو استجداء».
وأملت من الجميع تعاونهم ومشاركتهم لتحقيق هذه الأهداف الوطنية، مؤكدةً «أنّ الرهان على رعاة العدو «الإسرائيلي» وحماته الدوليين لن يؤدي إلاّ إلى المزيد من الإحباط والخيبة».