«أمثولات إيسوبو»… حكايا ومواعظ عمرها آلاف السنين
رغم وجهه القبيح وجسده الممسوخ ظل ذكر الحكيم إيسوبو ذائع الصيت منذ أيام الإغريق حتى اليوم ليذكرنا بأن العبرة ليست في الشكل وإنما في المضمون.
كتاب «أمثولات إيسوبو» المترجم عن اليونانية يحتوي على 115 أمثولة وصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب نقله عن اليونانية نبيل سلامة مع ترجمة لمغزى كل أمثولة في الكتاب عن اليونانية مضيفاً بعض الهوامش لبعض الأمثولات حسب مقتضى الحال.
«أمثولات إيسوبو» أجراها هذا الحكيم على ألسنة الحيوانات والجماد والبشر بشكل رمزي ومكثف ليقول للناس حكمة ما بشكل غير مباشر ومن هذه الأمثولات ما يعرفه القاصي والداني دون أن يعرف صاحبه كقصة الأرنب والسلحفاة والثعلب والعنب والرجل وابنه والحمار وإرضاء الناس وغيرها من الحكايات التي تعلمناها صغاراً ونحن نجهل مؤلفها.
وفي الكتاب الذي يقع في 255 صفحة من القطع الصغير الكثير من العبر والأمثولات الجديرة بالتعلم والتي لم تأخذ حظها من الشهرة كحكاية الغزال الذي نظر إلى صورته في الماء فأعجب بقرنيه وسخر من بشاعة قدميه وعندما جاء الذئب تعثر بشجرة بسبب قرنيه ولكن قدميه أسعفتاه في الهرب فقال سخرت ممن يقيدني وأعجبت بمن يضرني.
والمترجم نبيل سلامة كاتب ومترجم مواليد دمشق من أعماله المترجمة الميثولوجيا الحية «فنّ الحبّ في الأساطير اليونانية» و«حكايات في التصوف السحري» و«المنهج الحيوي للطاقة».