فوشيه: فرنسا إلى جانب لبنان دائماً
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الفرنسي برونو فوشيه، وكان عرض لعدد من المستجدّات اللبنانية والفرنسية.
بعد اللقاء قال فوشيه: «قدّمت لغبطة البطريرك التمنيات بعام جيد باسم الحكومة الفرنسية وباسم السفارة الفرنسية وباسمي، كما هنأته بكل الجهود اللافتة التي يبذلها لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء كي تتألف الحكومة اللبنانية التي ننتظرها بأسرع وقت. إن إتمام عملية تشكيل الحكومة أمر بغاية الأهمية بالنسبة إلينا، لأن وجود حكومة ضرورة ملحة، فهناك خريطة طريق وضعت للبنان منذ تسعة أشهر ونحن جاهزون لوضعها قيد التطبيق، ولكن لا يمكننا المباشرة بها في ظل غياب أصحاب القرار. حملت هذه الرسالة إلى غبطته وهنأته بإطلاقه المبادرات بهدف تقريب وجهات النظر».
وكان فوشيه وجّه رسالة الى اللبنانيين لمناسبة رأس السنة، جاء فيها: «أتمنى عاماً سعيداً لجميع اللبنانيين، وللفرنسيين القاطنين في لبنان. أتمنى لكم السعادة، والطمأنينة والازدهار. ستبقى فرنسا إلى جانب لبنان كما كانت في الماضي».
وأضاف: «كان العام 2018 استثنائياً بشكل خاص، حيث تم تنظيم 3 مؤتمرات بمبادرة من فرنسا وإجراء انتخابات برلمانية. بالطبع، كنا نفضل لو شهدت نهاية العام تشكيل حكومة، وهو أمر أساسي لمواصلة بناء الشراكة مع لبنان. تشكيل الحكومة ضروري للمستقبل، حتى نتمكن من مواصلة توطيد علاقاتنا مع هذا البلد، كما نريد أيضاً السلام والاستقرار للبنان، في منطقة تمرّ بصعوبات شتى. في هذا الإطار أودّ أن تتأكدوا من أن فرنسا ستقف إلى جانب لبنان دائماً، كما فعلت في الماضي».
كما التقى الراعي السفير البريطاني كريس رامبلينغ الذي قال بعد اللقاء: «لقد التقيت اليوم غبطة البطريرك وهو اللقاء الثاني الذي يجمعنا منذ أن تولّيت مهامي الدبلوماسية في لبنان، والبطريرك يلعب دوراً مهماً في هذا البلد، وتناقشنا في الأوضاع الداخلية اللبنانية وتبادلنا وجهات النظر بما فيها الأوضاع الإقليمية وسوف نتابع كل هذه الأمور».