بقايا كوهين ليست في الطريق إلى تل أبيب
ـ خلال أسبوع شغلت الوسط السياسي والشعبي والإعلامي الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام «الإسرائيلية» عن تسليم روسيا لبقايا الجاسوس «الإسرائيلي» الشهير إيلي كوهين لحكومة بنيامين نتنياهو وقولها إنها في الطريق إلى تل أبيب.
ـ أعداء سورية ساهموا في الترويج للخبر لرسم علامات استفهام حول سلامة العلاقات الروسية السورية، وبعضهم للنيل من مصداقية سورية أو روسيا او كليهما، وتصوير عملية تسليم بقايا جندي السلطان يعقوب كسياق متواصل على حساب سمعة سورية ومستقبل الأسرى الذين ينتفضون بالآلاف في سجون الاحتلال وعيونهم نحو محور المقاومة لعملية تبادل تحقق حريتهم في يوم ليس بعيداً، وقد أصابهم بالمرارة والإحباط التسليم الروسي المجاني لبقايا جندي السلطان يعقوب.
ـ مبادرة وزارة الخارجية الروسية إلى إصدار بيان شديد اللهجة تجاه مروّجي أنباء تسليم بقايا كوهين إدراك لحجم الأذى الذي ألحقه التسليم المجاني لبقايا جندي السلطان يعقوب ولو حققت روسيا لقاء التسليم بعض المكاسب غير المعلنة.
ـ الإعلان الروسي ينهي حملات التشكيك التي أرادت القول إنّ ما جرى هو جزء من عملية استخفاف روسية مستمرة بسورية أو أنه انهيار في الثوابت السورية لحساب تنازلات مجانية تقدّم لـ «إسرائيل» في زمن الإعتراف الأميركي بضمّ الجولان لكيان الإحتلال.
ـ سورية ثابتة وعاتبة لكنها تعرف صدقية ما بينها وما بين روسيا وتعرف أيضاً أنها في زمن مواجهة لا هدايا فيها لكيان الإحتلال بثمن أو بدون ثمن، فليسكت بعض المتفذلكين…
التعليق السياسي