اعترافات موقوفين تكفيريين تكشف عن خطط لارتكاب مجازر
يوسف المصري
نقلت مصادر مقربة عن جهة سياسية لبنانية مطلعة على ملف التحقيقات الأمنية الجارية مع الخلايا التي تم ضبطها بعد معركة طرابلس الأخيرة، أنها تبدي قلقاً كبيراً على الوضع الأمني في لبنان، وأنها متوجسة من حجم المخاطر المستترة.
وبحسب هذه المصادر فان بواعث القلق لدى هذه الجهة السياسية المسؤولة، تنطلق من معطيات مادية وملموسة متوافرة لديها، وذلك من خلال اطلاعها على نتائج التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع العديد من الخلايا الإرهابية التي تم توقيفها خلال الحملات المستمرة منذ نهايات الشهر الماضي.
وتكشفت اعترافات عناصر بعض هذه الخلايا عن وجود مخططات مرعبة لديها كان يمكن أن تؤدي في حال تنفيذها إلى هز مجمل المعادلة الأمنية في البلد، علماً أن توقيف هذه الخلايا لا يعني أن خطر حدوثها قد انتهى، إذ إن رؤوس أفاعي الإرهاب التي تقف وراءها لا يزال بعضها حراً وخارج السجون.
ارتكاب مجازر
وكشفت هذه المصادر أن بين الخطط التي كشف عنها إرهابيون خلال التحقيق معهم، وجود خطة لارتكاب مجازر ضد قرى وأحياء في مناطق عدة من لبنان، والهدف منها خلق حالة ذعر عامة في البلد والاستثمار في نتائجها النفسية من أجل كسر إرادة المواجهة اللبنانية ضد التكفيريين.
وعلى رغم أن هذه المصادر تقتصد في الكشف عما اعترف به إرهابيون خطرون تم القبض عليهم، إلا أنها تؤكد أنها أكثر من خطرة وأنها تدعو للقلق.
وفي مجال آخر لاحظت مصادر مواكبة للوضع الأمني أن التوقيفات الأمنية ضد الجماعات التكفيرية في طرابلس أظهرت وجود ضباط سوريين منشقين عن الجيش العربي السوري كانت منخرطة في القتال ضد الجيش اللبناني خلال أحداث طرابلس. وكشفت أن بين هؤلاء ضابط من آل طلاس تمّ توقيفه قبل نحو أسبوعين.