هل قدّم جنبلاط أوراق اعتماده؟
عمر عبد القادر غندور
غريب حديث النائب السابق وليد جنبلاط عن «لا لبنانية» مزارع شبعا التي يحتلها العدو الصهيوني، في هذا الوقت بالذات؟ ولماذا يقحم نفسه متجرّئاً على ملكية اللبنانيين لأرضهم، وعلى سيادة الدولة على ترابها، وفق خرائط الحدود الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة!
هو يقول إنّ المزارع سورية، وإنّ ملكية الأرض لا تعني السيادة عليها!
ويقول السوريون وعلى أعلى المستويات إنّ المزارع أرض لبنانية.
فعلاً، غريب هذا الموقف لجنبلاط المعروف بتقلب مواقفه السياسية بين ليلة وضحاها، ولكن ليس بمثل الموقف المستفزّ لسيادة لبنان الوطنية على ترابه!
هناك احتمالان لتصريحات جنبلاط:
الأول: انّ للرجل المتابع للتطوّرات الإقليمية والدولية، قراءة خاطئة قادته إلى انّ المحور الأميركي الصهيوني العربي سينتصر على محور الممانعة والمقاومة ويفرض نفوذه وسيطرته على الأرض، ولذلك سارع الى تقديم أوراق اعتماده الى من يعنيهم الأمر!
والاحتمال الثاني: أنه يريد أن يعرّي سلاح المقاومة من شرعية الدفاع عن الأرض والسيادة اللبنانية على أرض ليست لبنانية، ما يبطل حمل هذا السلاح.
ونحن لا نريد ان نناقش السيد وليد جنبلاط في قراءاته وأفكاره وذهابه إلى أهله يتمطى، لأنّ المكر السيّئ لا يحيط إلا بأهله يقول رب العالمين .
والمؤكد هنا، ان لا علاقة لإخواننا الموحدين الدروز بهذه الشطحات غير المحسوبة، وقد سارع زعماؤهم من رؤساء أحزاب وشخصيات إلى استنكار تصريحات جنبلاط واعتبارها خيانة موصوفة يُسأل عنها صاحبها أمام القانون.
ونرى نحن أنّ مثل هذا الكلام على لسان السيد جنبلاط لا يشبه أبداً المواقف الوطنية الساطعة لبني معروف في لبنان وسورية سواء في السويداء أو في الجولان السوري المحتلّ.
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي