أنا والبحـر
أشــــتاقُ للبحر القريب.. النائــي
حيث السّــــماءُ قميصُهُ وردائـي
تتآكــلُ الأمواجُ كامل أضلعـــــي
ويـــــداهُ مبدعـــتان في إحيائــــي
تلتصُّني الشّــــطآنُ مني حيثمــــا
أمــــشي وأتركُ جانحيَّ ورائـــي
يا بحــــرُ خُـــذني ما أنـــــا حوريةٌ
لكنْ أصيــــرُ اذا ســــمعتَ ندائـــي
فحبيـــبيَ الخمسونُ يجهــــلُ أنّــــني
كالملـــــحِ فاجـــأهُ الزمانُ.. بمــــاءِ
وبأنني أنثـى الفصــولِ طبيعتـي
ملـــــوانــةٌ كزوابــــــعٍ هوجــــــاءِ
الصمـــتُ يقتلنـــي ولســـتُ صبورةً
أنا كيـــــــفَ أقنــــعُ كلّ كلّ نســــائي
كــلُّ النّـــساءِ بداخـــــــلي ووحيدةٌ
أحــــتاجُ معشـــــوقاً.. يُــــعيدُ بنائي
حســـبي من الشّــهواتِ أنّــي لم أزلْ
تغــوي الحقـــــولّ جميعَهـــا حـوّائي
جمانة نجار