رئيس الجمهورية تسلّم رسالة من جنبلاط ودعوة للمشاركة في عيد مار شربل: جاهزون لمنح الجنسيّة للمتحدّرين ومصمّمون على المحافظة على الأمن والاستقرار
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان «لبنان جاهز لمنح جنسيته لكل من يرغب باستعادتها من ابنائه المتحدرين كي تبقى شاهدة أمام أبنائهم وأحفادهم على جذورهم»، معتبراً ان «لبنان بحاجة اليوم لدعم ابنائه في دول الانتشار ليتمكن من مواجهة الظروف والتحديات التي يمر بها على مختلف الاصعدة، وهو مصمم على المضي قدما في المحافظة على الامن والاستقرار ليبقى قبلة انظار مواطنيه في الداخل كما في دول الانتشار».
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، رئيس «اتحاد الاندية اللبنانية – السورية – الاميركية» الدكتور البير جوهري على رأس وفد من اللبنانيين المتحدرين من اصل لبناني الذين يزورون لبنان للتعرف عليه».
في مستهل اللقاء، تحدث الدكتور جوهري شاكراً للرئيس عون استضافته الوفد، وقال: «كما وعدناكم منذ سنتين عندما أحضرنا 127 أميركياً من أصل لبناني ليزوروا لبنان والأردن، ها نحن اليوم نعود وقد زدنا عدد المشاركين في رحلتنا ليصبح 168 فرداً. اننا مسرورن جداً بالزيارة وبحفاوة الاستقبال التي لقيناها والتي اكدت لنا ان محبتنا للبنان، رغم اننا من الأجيال الثالثة والرابعة وحتى الخامسة، لم تغادرنا يوماً».
واشار الى ان الوفد «جال في المناطق اللبنانية كافة وعلى مختلف آثارها وبذل جهداً إنسانياً»، مشيراً الى ان «الاتحاد دعم هذا العام جمعية «جذور لبنان» التي تعمل لإعادة التحريج، وقد ساهم في زرع حوالي مئة شجرة أرز».
وأمل «ان نعود في غضون سنتين او ثلاثة اعوام وان نحضر معنا المزيد من الاميركيين»، لافتاً الى ما يقوم به «من اجل استعادة الجنسية للعديد من الاميركيين المتحدرين من أصل لبناني».
ورد الرئيس عون مرحباً بأعضاء الوفد بوطنهم الام، متمنياً لهم «اقامة طيبة في ربوعه»، وقال: «انكم تشعرون بانتمائكم الى الولايات المتحدة التي أعطتكم هويتها وفرص الإقامة والعمل فيها وبناء المستقبل لكم ولأبنائكم، وها انتم تقصدون لبنان اليوم للتعرف عليه، وهو جاهز لمنح الجنسية لكل من يرغب باستعادتها من أبنائه المتحدرين كي تبقى شاهدة أمام أبنائهم وأحفادهم على جذورهم».
وشدد على ان «لبنان الجميل والغني بآثاره وإرثه الثقافي والحضاري، بحاجة لدعم ابنائه في دول الانتشار ليتمكن من مواجهة الظروف والتحديات التي يمرّ بها على مختلف الاصعدة»، لافتاً الى ان «لبنان بات يتمتع اليوم بعدما تمكّن من دحر الإرهاب في الشمال وعلى الحدود الشرقية، باستتباب الأمن فيه بشكل أفضل مما يتمتع به العديد من الدول، ونحن مصمّمون على المضي قدماً للمحافظة على الاستقرار فيه ليبقى قبلة انظار مواطنيه في الداخل كما في دول الانتشار».
الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات سياسية وديبلوماسية وصحية.
في السياق السياسي، استقبل وزيري التربية والتعليم العالي اكرم شهيب والصناعة وائل ابو فاعور اللذين نقلا اليه رسالة من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب والوزير السابق وليد جنبلاط، تناولت التطورات السياسية الاخيرة ومواضيع عامة.
ديبلوماسياً، استقبل عون بحضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، سفير فرنسا برونو فوشيه وعرض معه العلاقات اللبنانية – الفرنسية والتعاون بين البلدين ومرحلة ما بعد مؤتمر «سيدر» الذي خصص لدعم الاقتصاد اللبناني، ومؤتمر «روما 2» الذي تناول دعم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية.
كما حضر اللقاء الملحق العسكري الفرنسي في بيروت الكولونيل فابريس شابيل والمستشار العسكري والأمني للرئيس عون العميد بولس مطر.
واستقبل عون، الرئيس العام للرهبانية المارونية اللبنانية الأباتي نعمة الله الهاشم ورئيس دير مار مارون عنايا الأباتي طنوس نعمة ومدير مكتبة جامعة الروح القدس الكسليك الأب جوزف مكرزل، وتسلم منهم دعوة للمشاركة في الذبيحة الإلهية التي ستقام يوم الأحد في 21 تموز المقبل بمناسبة عيد القديس شربل، عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر في دير مار مارون عنايا، ويترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. كما تمّ في اللقاء عرض شؤون وطنية وروحية عامة.
والتقى عون المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم وعرض معه عمل النيابة العامة المالية.
وفي قصر بعبدا، رئيس «الجمعية اللبنانية لأطباء العين» الدكتور صلاح اللادقي مع وفد من الجمعية، شكر الرئيس عون على منح رعايته للمؤتمر العلمي الذي تقيمه الجمعية في فندق فينيسيا من 20 حزيران الجاري الى 22 منه. وتم التداول في شؤون أطباء العين وعملهم.