روحاني: العقوبات الأميركية الجديدة دليل يأس وستفشل في تركيع الشعب الإيراني ظريف للأميركيين: كم قتلتم من البشر بسلاحكم النووي؟
ندّد الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ»العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف»، معتبراً أنها «دليل على يأس واشنطن من طهران».
وقال روحاني: «الإجراءات الأميركية ضدّ إيران وقيادتها دليل على فشل واشنطن في مواجهة طهران، وهذه العقوبات لن تنجح في إخضاعنا».
وأضاف: «العقوبات الأميركية على المرشد غير مجدية، لأنه لا يملك أرصدة في الخارج، ولا يمكن للولايات المتحدة تجميد أموال المرشد لأنها مجرد حسينية وبيت بسيط في طهران».
وفي كلمته خلال افتتاح مشروع البطاقة الطبية في إطار التأمين الصحي العام، سأل روحاني «لماذا يغضب الأميركيون من تخفيض التزاماتنا في الاتفاق النووي في وقت هم مَن بادروا للخروج منه؟»، مشيراً إلى أنّ «الإيرانيين يواجهون مصاعب لكن الحكومة تقوم بكل ما عليها»، على حد تعبيره.
واعتبر أن «أميركا باتت تنتهج سلوكاً غير اعتيادي. وفرضها عقوبات على وزير الخارجية يثبت كذبها بشأن رغبتها بالحوار مع إيران»، مؤكداً أنّ «العقوبات الأميركية الهادفة إلى تركيع الشعب الإيراني العظيم ستفشل».
وشدّد روحاني على أن «الأجواء الإيرانية خط أحمر»، مؤكداُ أنّ «إيران ستردّ على أي اعتداء يطالها»، وأنه «تمّ إسقاط الطائرة الأميركية لعدم استجابتها لتحذيرات عدّة وجهت إليها».
وأشار إلى أن «قوات الحرس الثوري الإيراني أسقطت الطائرة بمنظومة محلية الصنع»، وقال: «أسقطنا الطائرة الأميركية بمنظومة محلية وليس بصواريخ إس-300 وإسقاطها كان عملاً عظيماً».
ظريف
فيما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف تأكيده أن «إيران لن تسعى أبداً لامتلاك السلاح النووي»، سائلاً الأميركيين: «كم قتلتم أنتم بسلاحكم النووي؟».
ودهش ظريف لحديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره «إلغاء ضربة عسكرية على إيران لأنها كانت ستودي بحياة 150 شخصاً، على الرغم من استخدام الولايات المتحدة أسلحة نووية في الماضي أدّت إلى إزهاق أرواح مئات آلاف الأشخاص».
وأضاف ظريف: «هل كنتم قلقين بالفعل على 150 شخصاً؟ كم قتلتم أنتم بسلاحكم النووي؟ ما عدد الأجيال التي أبيدت بهذه الأسلحة؟ نحن رواد مكافحة مثل هذه الأسلحة. نحن مَن لا يسعى أبداً وراء الأسلحة النووية على أساس رؤيتنا الشرعية».
وأكد على «تویتر»، أن «ترامب كان على حق حين قال إنه ليس للعسكريين الأميركيين أي عمل في الخليج».
وفي وقت سابق، حذر ظريف من أنّ «أي خرق لسيادة إيران سيواجه سريعاً وبأقسى طريقة ممكنة».
وخلال افتتاحه معرضاً فنيّاً، أكد ظريف أنه «لا يمكن التفاوض على سيادة طهران»، مشيراً إلى أنّ «المنظومة الدفاعية التي أسقطت الطائرة الأميركية صناعة إيرانية بالكامل» وأنّها من «منجزات الصناعة الدفاعية الإيرانية».
حاتمي
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إنّ «أعداء إيران على اطلاع تامّ بقدراتها الدفاعية وهذا ما يجعلهم عاجزين عن شنّ هجوم عسكري».
وذكر أنّ عملية إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة «مُشرّفة» وأثبتت أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها الوطنية».
قاسمي
من جهته، قال بهرام قاسمي إنّ «فرض عقوبات على المرشد ووزير الخارجية يعني إغلاقاً لمسار الدبلوماسيّة بشكل دائم»، معتبراً أنّ «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليائسة تدمّر الآليات الدولية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين».
رافانجي
أمّا المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تاخت رافانجي، فاعتبر في مقابلة مع قناة «سي أن أن» أمس، أنّ «الضغوط الاقتصادية الأميركية على إيران جرائم حرب»، مؤكداً أنّ «طهران لن تقبل بأيّ هجوم أميركي عليها وستردّ عليه».
وأكد رافانجي أمس، أنّ بلاده تملك «أدلة قاطعة أن الطائرة المسيّرة الأميركية أسقطت فوق الأراضي الإيرانية وهناك طائرة أخرى حلقت في اليوم نفسه ولم يتمّ اعتراضها».
رافانجي شدد خلال تصريح له قبيل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن حول التوتر في الخليج، على أن إيران «لا يمكن أن تهاجم ناقلة نفط متّجهة إلى اليابان أثناء زيارة رئيس وزرائها، فهي تحترم القانون الدولي».
المندوب الإيرانيّ أوضح أن بلاده تريد الحوار «لكن عبر الأمم المتحدة وحدها كما طلبت من مجلس الأمن الدولي»، مشيراً إلى أنّه «تحدّث مع الأمين العام للأمم المتحدة لقيادة المنظمة أيّ حوارات مع الدول الإقليمية».
وقال رافانجي «الحوار يخضع لقواعد ولا يمكن الحوار مع من يهدّدك ويستفزك»، متسائلاً «كيف يمكن أن يكون الحوار مع شخص يهدّدنا ويفرض عقوبات على إيران؟»، مبرزاً أنّه «لا يوجد عند أميركا رغبة بالدبلوماسية الحقيقية».
موسوي
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إنّ «إنشاء واشنطن تحالفاً استراتيجياً ضدّ إيران ليس جديداً ولن ينجح»، مشدداً على أنّ «قدرات إيران الدفاعية عالية ولن تؤثّر فيها أيّ هجمات أميركية».