الخامس من حزيران بعد اثنين وخمسين عاماً
يكتبها الياس عشي
لم تستطع «إسرائيل»، في الخامس من حزيران من عام 1967، أن توجّه الضربة القاضية للعرب. صحيح أنّ انتصارها كان ساحقاً ومدمّراً، وصحيح أنّ جغرافيتها التوراتية قد توسّعت، ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ الشارع العربي ظلّ ينبض ويتحرك ويكافح ويؤسّس لجولة أخرى، ولأسلوب آخر، يمكّنانه من تصحيح ما جرى في ذلك اليوم الطويل والحزين من أيام حزيران.
وثمة إشارات مضيئة كي لا نغرق في التفاصيل: حرب تشرين، الفرار اليهودي الكبير من بيروت والجبل والجنوب، الانتصار في حرب تموز…
و«صفقة القرن» ليست أكثر من محاولة يائسة لإعادة الاعتبار.