فياض لـ«أل بي سي»: على لبنان البقاء بحالة تأهب من أي عمل إرهابي
تمنى المحلل السياسي الدكتور حبيب فياض أن يأخذ اللبنانيون السياسيين على محمل الجدّ لناحية مواقفهم لا أقوالهم، مشيراً إلى أنّ تيار المستقبل يعيد مراجعة سياسته بعد أحداث طرابلس الأخيرة، لأنّ الشارع على ما يبدو في بعض المناطق أصبح متفلتاً من إطار التيار وخطابه السياسي.
وقال فياض: «تيار المستقبل استخدم السلاح مرات عديدة، وراهن عليه في أحداث 5 أيار، وانهزامه في 7 أيار لا يعني أنّ ليس لديه سلاح ومقاتلون، ونسأل المستقبل كيف رست باخرة لطف الله 2 في طرابلس وأين التحقيقات في هذه القضية؟».
ورأى فياض أنّ «المطلوب بخصوص ملف العسكريين المخطوفين في عرسال التعامل بحكمة وسرية، وللأسف تمّ تسريب للخاطفين أنّ حزب الله قال للأهالي إنه لم يرض المسّ بالعسكريين، وهذا ما يريح ظنّ الخاطفين ويجعلهم متعنتين، لهذا السبب علينا أن ندير الملف بطريقة بعيدة من الإعلام، وحالياً يجب أن تستمر عملية التفاوض وفق ما يراه اللواء عباس إبراهيم، هذا الرجل الذي أثبت حسن درايته، وحزب الله الذي يعرف كيف يحرر أسراه، فألقى القبض على عنصرين مما يسمى الجيش الحر بعد اعتقال عماد عياد لإجراء عملية التبادل».
واعتبر فياض أنّه على لبنان أن يبقى بحالة تأهب من أي عمل إرهابي.
وبخصوص الملف الغذائي رفض فياض الخوض في غماره، لا سيما أنّه اتهّم أنّه وراء حملة يتعرض لها الوزير وائل بو فاعور، ولكنّه أشار إلى «من يريد محاربة الفساد يجب أن يكون سجله نظيفاً»، معتبراً أن «الفساد في لبنان بنية متكاملة وليس حالة خاصة، والفساد الغذائي يبدأ من التصدير والمافيات، ولا يمكن أن يصبح شخص بين ليلة وضحاها بطلاً من دون أن أقصد أحداً، ومن يريد أن يكون مصلحاً عليه أن يكون مصلحاً مع ذاته أولاً، لأن الحزب الاشتراكي جزء من المنظومة الفاسدة في لبنان».
وتساءل المحلل السياسي: «لماذا لا تُعاد الأملاك البحرية إلى اللبنانيين؟»، مضيفاً: «جنبلاط يصرّح أنه يريد أن يحارب الفساد المعشعش، هذا الكلام كمواطن لبناني هل يمكن فصله عن فساد الاشتراكي! يجب احترام عقل المواطن»، وتساءل أيضاً: «أين صار الخلاف بين الوزيرين العريضي والصفدي؟».