بري لا ينام على الضيم ـ الحريري يلعب بالنار المسيحية ـ بوتفليقة ـ البحرين
ناصر قنديل
– ينقل زوار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عنه، أنه مدرك جيداً لما كان يريده في ملف سلسلة الرتب والرواتب، فهو يبادر إلى قراءة نص مقتبس للرئيس الأميركي روزفلت يكشف فيه خطورة تمركز الثروة بيد قلة ضئيلة، فيما الفقر يتسع والناس يرون بعيونهم السلع التي يحتاجونها مكدّسة وهي بمتناول أيديهم ولا يستطيعون الوصول إليها، وهو عازم على إدخال إصلاحات في النظام الاقتصادي والضريبي تجعله يشتغل بصورة أفضل، مسمّياً الخطة الاقتصادية الاجتماعية بالخطة الأمنية رقم واحد، ولذلك لا يرى المسألة بعين فرصة تمرير سلسلة، بل بعين إنضاج حلول آن أوانها ولا مفرّ منها، مهما كانت مقاربات البعض لها محسوبة من زوايا تكتيكات وتحالفات آنية.
– يصف مرجع مسيحي نيابي سابق ما يفعله رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بتوزيع الوعود على المراجع المسيحية بخصوص الاستحقاق الرئاسي، باللعبة الخطرة على العلاقة الميثاقية بين الطوائف اللبنانية، فالحريري وعد البطريرك بشارة الراعي إبلاغه اسم مرشح قوى الرابع عشر من آذار قبل نهاية الشهر الماضي ولم يفعل، بل نسيَ الموعد ولم يعتذر عن التأخير، ووعد العماد ميشال عون بمعادلة رئاسية تقوم على معادلة الثلاثة الأقوياء في طوائفهم وأدار ظهره ينتظر أن يلحقه عون بالطلبات، ووعد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بتبنّي ترشيحه وسيعلنه مرشحاً للدورة الأولى لينتهي منه خارج السباق ويدير ظهره، ويلفت المرجع إلى خطورة اللعبة الحريرية بصفتها عبثاً مع المراجع القيادية للمسيحيين في أهمّ وأبرز استحقاق دستوري يهمّهم ويعنيهم، وما يعنيه هذا الاستخفاف من لعب بالنار المسيحية.
– يقول وزير خارجية فرنسي سابق، أنّ أهمّ دليل على فشل الربيع العربي هو ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة من دون اعتراض أيّ من حكومات الغرب، وهو المحمول على كرسي كهربائي! ويتساءل: لو لم تتغيّر معالم المواجهة الدائرة في العالم العربي وينهزم الإسلام السياسي، وتسقط نظريات التغيير في مستنقعات الفوضى، ولو لم تصمد سورية وتتعطل عجلة التحكم بالبدائل الحاكمة بسبب توقفها عند النموذج السوري، هل كنا نرى بوتفليقة في المشهد الرئاسي؟
– الوضع في البحرين مشوّش ومرتبك، نظراً إلى حيرة الحكم في كيفية التعامل مع مرحلة ما بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية، فهو يشيّع عند الأميركيين رغبته ببدء الحوار، ويرسل للسعوديين إجراءاته الجديدة لاستهداف المعارضة.