هل بدأ الغرب وإعلامه بالتنصّل من التغاضي عن الجرائم الصهيونية؟! صحافة أميركا تتساءل: ما الذي حيّد الجزائر عن براثن «الربيع العربي»؟!
هي أميركا، بلاد العم سام، أو البلاد التي لا تقبل إلا أن يكون لها «قرص في كلّ عرس»، كسبيل للسيطرة على العالم، فتراها تتدخل هنا، وتحتل بلاداً هناك، وتحارب «إرهاباً» هنا، وتلاحق الصفقات هنا، كأنّ ما حُلّل لها، حرّم على غيرها، وتراها تستبق خطواتها الاستعمارية، بخطط جهنمية، أين منها خطط الشياطين، تستنفر لأجلها الاستخبارات والجواسيس، والإعلام، وحتى الأدب والسينما.
وفي جديد بلاد العم سام، أنّ واشنطن واقعة اليوم في حيرة من أمرها، إذ كيف نجت الجزائر من تداعيات «الربيع العربي»، هذا الربيع الذي أحرقت نيرانه بلداناً، وهدّدت بلداناً أخرى. أما التساؤل، فأتى على لسان صحيفة العاصمة: «واشنطن بوست» في تقرير ورد تحت عنوان: «الجزائريون يفضّلون التغيير التدريجيّ عقب ما جرى في مصر وتونس».
«إسرائيل» بدورها واقعة في حيرة من أمرها، إذ إنها تشعر بأنّ «بساط» الإعلام العالمي، بدأ يُسحب من تحتها، فأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنّ الإعلام العالميّ بدأ يتنصّل من وقوفه إلى جانب «إسرائيل»، وبداية الغيث كانت في أستراليا، إذ أشارت الصحيفة العبرية إلى أنّ وسائل إعلام أسترالية كانت «في جيب إسرائيل» وداعمةً لها، تبث اليوم وتنشر مواد إعلامية «تسيء إلى إسرائيل»، ومنها تقارير عن تعذيب أطفال فلسطينيين.
وكما الإعلام، بدأت دول غربية تشير إلى أنّ «إسرائيل» تمارس أعمالاًَ استيطانية، أما العجب، أن يأتي النقد الأول من بريطانيا، الدولة الأوروبية ذاتها التي شاركت إلى حدّ كبير في احتلال فلسطين من قبل الصهاينة، فها هو وزير خارجيتها وليام هيغ، يدين الاستيطان في الضفة، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» أيضاً.
«يديعوت أحرونوت»: الإعلام الأجنبي بدأ يتأثّر بالدعاية الفلسطينية
حذّرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية من إخفاق المقاربة الصهيونية لوسائل الإعلام الاجنبية، التي بدأت تتأثر «بالدعاية والتحريض الفلسطينيين» ضد تل ابيب والجيش «الاسرائيلي»، بحسب تعبير الصحيفة.
وفي هذا السياق، توقّفت الصحيفة عند أستراليا الدولة التي كانت تعدّ حتى الآونة الأخيرة، الأكثر ودّاً لـ«إسرائيل». وبحسب الصحيفة، «أستراليا كانت دائماً واحدة من أكثر الدول ودّاً في العالم لـ«إسرائيل»، بفضل التأليف بين البعد الجغرافي وجماعة ضغط يهودية عظيمة القوة، وعقلية مستقلة برائحة بريطانية، ومن دون تأثير جماعة الضغط العربية، إلّا أن شيئاً ما بدأ ينكسر هناك».
وأشارت «يديعوت» إلى تقرير خاص بثّ على قناة «إي بي سي» الأسترالية، يتعلق «بتنكيل منهجي تمارسه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بحقّ أولاد فلسطينيين صغار السنّ».
وتعتبر «يديعوت» أن «التقرير كان عدائياً، وقد ورد فيه وصفاً لاعتقالات جماعية لأولاد دون سن العاشرة تحت جنح الظلام، واستعمال كلاب صيد ضدهم، وتعذيب جسدي ونفسي فظيع تشمل ضربات كهربائية وغير ذلك».
الصحيفة «الإسرائيلية» حذّرت من تداعيات تقارير كهذه تبثّ في أستراليا، وتحديداً من قبل قناة متلفزة ذات صدقية وتعدّ تقاريرها موثوقة جداً في أستراليا، خصوصاً أنّ هذه التقارير مليئة بشهادات ميدانية يرد فيها تصريحات ومواقف لـ«إسرائيليين» تؤكد هذه الأحداث.
وفي الوقت نفسه، لفتت «يديعوت» إلى أنه في موازاة التقرير المتلفز، نشرت صحيفة «الأسترالي»، الواسعة الانتشار، تقريراً آخر تحدث عن أن «إسرائيل» لا تستخدم فقط وسائل عنيفة ضدّ الفلسطينيين، بل تستخدم طرقاً قمعية لاطفال فلسطينيين بهدف طرد السكان الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس.
وأثار التقريران عاصفة لم تهدأ بعد في أستراليا، بين مدافع ومهاجم، إلّا أن نشر الإعلام الأسترالي لمذكرات وزير الخارجية الأسترالي السابق، بوب كارل، أشعلت الأمور من جديد و«صبّت الزيت على النار»، فقد وصف كارل السياسة الأسترالية الخارجية في ما يتعلق بـ«إسرائيل» بأنها «مخجلة»، و«ليكودية»، و«مثل جزر المارشال» تخضع لتأثير حاسم بأمر تقريباً من جماعة الضغط اليهودية المحلية الثرية.
في أعقاب ذلك، نشرت وسيلتا إعلام أستراليتان محليتان، كانتا دائماً إلى جانب «إسرائيل» في أحلك الظروف، بل وقفتا إلى جانب «إسرائيل» في زمن الانتفاضة، تقارير تتهم «تل أبيب» بإيذاء الاطفال الفلسطينيين، وكل جهود زعماء الجالية اليهودية في أستراليا ذهبت أدراج الرياح، ولم يستطيعوا منع نشر هذه التقارير.
وحذّرت الصحيفة الصهيونية من أن هاتين الحادثتين دليل على أن الأسرة الدولية، ما لم يجر معالجتها بصورة فعالة، قد تتجه نحو عدم التسامح بعد الآن مع الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي الفلسطينية، بل قد يتوجه المجتمع الدولي نحو التعامل مع «إسرائيل» بصورة شبيهة بتعامله السابق مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا الذي أدّى في نهاية المطاف إلى انهياره عام 1992.
«يديعوت أحرونوت»: هيغ يدين الاستيطان في الضفة
في تصريح هو الأول من نوعه من مسؤول بريطاني، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن وزارة الخارجية البريطانية استنكرت قرار الحكومة «الإسرائيلية» القاضي ببناء مستوطنة جديدة قرب الخليل، معتبرةً إياها خطوة غير شرعية.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في بيان: «تدين المملكة المتحدة القرارات التي اتخذتها السلطات «الإسرائيلية» لتغيير وضعية مساحات كبيرة من الأراضي المحيطة بالبؤرة الاستيطانية «نتيف هافوت» غير القانونية لبناء مستوطنة جديدة في الخليل».
وأكد أن المستوطنات غير قانونية، وتمثل عائقاً أمام السلام، وهذه القرارات تقوّض الجهود الجارية للتوصل إلى حل للصراع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني، وإن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإحلال السلام.
«واشنطن بوست»: الجزائريون يفضّلون التغيير التدريجيّ عقب ما جرى في مصر وتونس
اهتمت الصحيفة الأميركية «واشنطن بوست» بالانتخابات الرئاسية في الجزائر، وقالت إن المراقبين يرون أن النتيجة مؤكدة، وهي أن عبد العزيز بو تفليقة سيفوز بفترة رئاسية رابعة.
وجاء في التقرير: «حدثت الدراما الفعلية في وقت مبكر هذه السنة، عندما أعلن رئيس الحكومة عبد المالك سلال، أن بو تفليقة، سيخوض السباق الرئاسي على رغم عدم ظهوره أمام الرأي العام منذ إصابته بجلطة في المخ السنة الماضية. والآن، فإن بو تفليقه الذي نجا من أحداث «الربيع العربي»، يبدو أنه سيظل هو ونظامه في السلطة لسنوات مقبلة».
وتطرح الصحيفة سؤالاً حول كيفية نجاة بو تفليقة ونظامه من «الربيع العربي» وما هي آفاق المستقبل بالنسبة إليه. وتقول إن البيانات الخاصة بثلاثة استطلاعات للرأي العام أجريت كجزء من مشروع «الباروميتر العربي» سلّطت الضوء على هذا الأسئلة. وكشفت الاستطلاعات عن أنه على رغم أن أغلب الجزائريين راضين عن النظام، إلا أنهم أكثر رضا مما كانوا في الأشهر التي تلت «الربيع العربي». والآن، وعلى العكس من أوائل عام 2011، فإن الغالبية الشاسعة من المواطنين تريد الإصلاح التدريجي، بما يشير إلى تراجع تأييد الرأي العام للاحتجاجات المعارضة للنظام.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه في الأشهر الأولى من «الربيع العربي»، تكهّن البعض بأن الدور قد أتى على الجزائر ليسقط نظاماً. فقد كان الوضع الاقتصادي والسياسي في الجزائر مشابهاً للظروف نفسها التي أطاحت بالنظام في مصر وتونس، وهي ارتفاع معدلات البطالة لا سيما بين الشباب والنظام السياسي المنغلق، والذي لم يستجب لمطالب الجماهير. وأكدت نتائح استطلاع أجري في آذار ونيسان 2011، أن الجزائر دولة على الحافة، وقال 32 في المئة من الجزائريين إن الوضع الاقتصادي جيد أو جيد جداً، بينما قال 8 في المئة الأمر نفسه عن وضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد. و10 في المئة فقط رأوا أن أداء الحكومة بشكل عام جيد أو جيد جداً.
وكان الجزائريون محبطون من قضايا معينة كالبطالة واتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء. وكانت نسبة كبيرة من الجزائريين يريدون التغيير الجذري. وقال 54 في المئة إن الإصلاحات يجب أن تطبق تدريجياً لا مرّة واحدة.
لكن الصورة تغيرت تماماً بعد سنتين، إذ كشف استطلاع لـ«الباروميتر العربي»، والذي أجري في آذار ونيسان 2013، أن الاعتقاد قد زاد بأن الحكم تحسن من الناحية الديمقراطية منذ الأشهر التي تلت «الربيع العربي».
فعلى رغم أنّ غالبية الجزائريين لا يزالون غير راضين عن الوضع في بلادهم، إلا أن الاستياء قد تراجع. فأربعة من كل عشرة يصنفون أداء الحكومة ما بين جيد وجيد جداً، و30 في المئة لديهم آراء إيجابية إزاء أداء الحكومة في معالجة مشكلات تضييق الفجوة في دخول الأغنياء والفقراء، وتوفير الوظائف. كما ارتفع معدل الرضا العام عن الوضع الاقتصادي ليصل إلى 66 في المئة.
وعن دلالات هذه النتائج، تقول الصحيفة إنها تشير إلى أن النظام الجزائري قام بخطوات لمعالجة المشكلات التي تواجه الجزائريين العاديين. كما أن الحكومة لاحقت عدداً من قضايا الفساد البارزة، ومنها واحدة تتعلق بوزير الطاقة السابق شاكيب خليل. وربما الأكثر أهمية من ذلك، أن الجزائريين لاحظوا ما جرى في أعقاب التغيير الهائل في مصر وتونس، فقد أدّى عدم الاستقرار السياسي في كلا البلدين إلى تناقضات اقتصادية، واستمر العنف السياسي وزاد النشاط الإرهابي. وعلى العكس، فإن الاستقرار السياسي في الجزائر ساعد في تحقيق نموّ اقتصادي ثابث، وإن كان بطيئاً، وكانت حملة النظام ضدّ الجماعات المتطرّفة ناجحة إلى حدّ كبير.
«فوربس»: على الدولة المصرية أن تستمع إلى ناقوس الخطر الذي يهدّد اقتصادها
نشرت مجلة «فوربس» الأميركية تقريراً حول الحالة الاقتصادية في مصر، جاء فيه أنّ على الدولة المصرية أن تستمع لأجراس الإنذار التي تدقّ، إذ إنها تواجه أزمة سيولة ضخمة، فأهم دولة في المنطقة شهدت سنوات من الثورة وفترات طويلة من سوء الحكم، وإذا كانت الصورة بتلك القتامة في مصر، فإن عدداً من العواصم سوف تواجه خيارات صعبة، على رغم أنّ بعض الدول العربية المعتدلة قد التزمت ضخ أكثر من 20 مليار دولار لمساندة الاقتصاد المصري، ولكنه غير كاف لتغطية الالتزامات المصرية والحفاظ على احتياطي العملة الأجنبية.
واعتبر كاتب التقرير أن هناك عوامل كثيرة تتحكم في الاقتصاد المصري، منها الأوضاع السياسية المضطربة، إضافة إلى أن العجز في إنتاج القمح سوف ينتهي بانتفاضة خبز في مجتمع حساس، خصوصاً في هذا الشأن.
وعلى رغم أن العالم قد اعتاد ـ إلى حدّ ما ـ في السنوات الأخيرة على الانهيارات الاقتصادية وعمليات الإنقاذ الوطني، فإن الوضع في مصر مختلف وأكثر تعقيداً، وذك بسبب حجمها وموقعها الذي يمثل حالة خاصة بعد الاضطرابات السياسية التي شهدتها في الآونة الأخيرة.
في الواقع، لا يزال صندوق النقد الدولي يحاول إيجاد وسائل لتحسين الواقع والمستقبل المصري بشكل من التفاؤل، ولكن الجميع يعلم، وفقاً للكاتب، أن تقارير صندوق النقد الدولي ليست سوى للاستهلاك الجماهيري، لأنها تعتمد على تقارير الحكومة المصرية والتي تشتهر بسوء سمعة تقاريرها لعدم دقتها.
«ديلي تلغراف»: الاضطرابات الأمنية تسبّبت في عزوف السياح عن شرم الشيخ
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تقريراً حول عزوف السياح عن مدينة شرم الشيخ المصرية، بسبب موجة اضطرابات أفضت إلى تردّي الوضع الأمني في البلاد. وقالت إن موظفي فنادق شرم الشيخ يهيمون على وجوههم حالياً بلا عمل في شوارع المدينة الهادئة التي لم يعد يقبل عليها السياح.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي كتبته الصحافية لويزا لافلوك، إن أعمال العنف في مصر دفعت 15 دولة إلى إصدار تحذيرات سفر لرعاياها بعد عزل محمد مرسي في يوليو/تموز الماضي، بحسب الصحيفة، ونقلت بيانات لوزارة السياحة تفيد بتراجع أعداد السياح بنسبة حوالى 50 في المئة خلال الربع الأول من هذه السنة، مقارنة بأعدادهم خلال السنة الماضية.
وأشار التقرير إلى أن قطاع السياحة في مصر كان يستوعب عادة 15 في المئة من إجمالي القوة العاملة المصرية، ولذا تضرّر الكثيرون من جرّاء تراجعه السريع. لافتاً إلى أن العاملين في قطاع السياحة يأملون أن تساعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر المقبل على تحقيق الاستقرار، وبدء حقبة جديدة في مصر.
«الألمانية»: السفراء لن يعودوا إلى الدوحة قبل طرد الإخوان ووقف دعمهم
أكدت مصادر دبلوماسية سعودية للوكالة الألمانية للأنباء، أن سفراء المملكة والبحرين والإمارات لن يعودوا في الوقت الراهن إلى الدوحة قبل أن تبرز إجراءات من جانب قطر تؤكد التزامها التعهدات التي أبدتها، وهي: وقف التجنيس، والتوقف عن دعم الشبكات والمؤسسات المحرّضة داخل قطر وخارجها، سواء كان هذا الدعم مباشراً أو غير مباشر.
وأشارت المصادر، كما قالت الوكالة، إلى أن قطر ستلتزم بحسب تأكيد أميرها، إخراج الإخوان من الدوحة ووقف دعمهم في الخارج.
وعبّرت هذه المصادر عن خشيتها من عودة الدوحة إلى عدم الوفاء بالتزاماتها مرة أخرى في ظل النفوذ الإخواني داخلها، لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة، منح الضوء الأخضر لابنه الأمير تميم كي ينفذ تعهّداته بسلاسة، وفق ما نشرت الوكالة.
«ها آرتس»: مطالب بعدم السماح لـ«عساف» بدخول الناصرة
ذكرت صحيفة «ها آرتس» العبرية أنّ منظمة «إم ترتسو» اليمينية شنّت حملة تحريض ضدّ نجم «آراب أيدول» محمد عساف، وطالبت بمنعه من الدخول إلى الأراضي المحتلة لإحياء أمسية في الناصرة يوم 27 نيسان الجاري.
وأوضحت المنظمة، في بيانها، أنها تعتزم إرسال رسالة عاجلة إلى وزير الداخلية جدعون ساعر، تطالبه بعدم منح عساف تأشيرة دخول إلى «إسرائيل» للظهور في الناصرة. كما طالبت بتشديد الرقابة على الميزانية التي تحوّل إلى بلدية الناصرة التي تدفع بمواطنيها إلى التطرّف من خلال تنظيم نشاطات مختلفة ضدّ «إسرائيل».
وذكرت المنظمة أنّ عساف قال في برنامج تلفزيوني في شهر آب الماضي إن فلسطين تمتدّ من رأس الناقورة إلى إيلات.