وفد الاتحاد الأوروبي يعد بمتابعة تمويل برنامج تعليم النازحين
عرض وفد الاتحاد الاوروبي مع عدد من المسؤولين أوضاع النازحين السوريين في لبنان وحاجاتهم، واعداً بمتابعة تمويل برنامج تعليمهم.
وفي هذا الاطار، التقى الوفد الذي ضم المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية يوهانيس هان والمفوض الأوروبي للمساعدات الأوروبية خريستوس ستيليانيدس، وعدداً كبيراً من دوائر الاتحاد الأوروبي، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي أنجيلينا ايخهورست.
وتناول البحث موضوع تأمين التمويل للخطة اللبنانية والأممية القاضية بتعليم التلامذة النازحين من سورية.
وشرح بو صعب للوفد معاناة لبنان «نتيجة الضغط البشري والمادي المترتب على نزوح نحو مليون ونصف المليون من النازحين إلى لبنان، يضاف إليهم نحو نصف مليون فلسطيني هم أصلاً في لبنان». وركز على «التحديات التي تواجهها وزارة التربية جرّاء وجود نحو 400 ألف نازح في عمر المدرسة»، مشيراً إلى «الخطة الوطنية الأممية التي تتوزع على ثلاث سنوات وتقضي بإدخال نحو 100 ألف نازح سنوياً إلى نظام التعليم في حال توافر التمويل، وذلك ضمن دوام بعد الظهر».
وأشار إلى أنه «سجل في لبنان لهذا العام الدراسي في المدارس الرسمية ضمن دوام بعد الظهر، نحو 60 ألف تلميذ نازح، في حين أن التمويل الذي يتوافر له يكفي فقط لتغطية نحو 57 ألف نازح»، لافتاً إلى «ضرورة توفير مساعدات فورية لمتابعة البرنامج وترميم المدارس، وصولاً إلى اعتماد صفوف جاهزة في المرحلة المقبلة»، كاشفاً عن «الإستهلاك السريع للمدارس والتجهيزات نتيجة ضغط النزوح ونظام الدوامين».
كما تطرق الى «النقص في المقاعد المدرسية والتجهيزات ومولدات الكهرباء ووسائل النقل، ما يتطلب تسريع التمويل».
وتحدث الوفد عن «متابعة مصادر التمويل وإمكان استيعاب التلامذة المتبقين في التعليم غير النظامي»، فأكد بو صعب أن «هذا الأمر يمكن أن يكون ممراً موقتاً لإعادة المتسربين إلى التعليم النظامي بعد تقييمهم»، مكرراً حرصه على «إدخال كل المتعلمين إلى مسار التعليم العادي، كي يتمكنوا في المستقبل من متابعة تحصيلهم».
وكشف بو صعب أن «اللجنة التنفيذية المشرفة على برنامج إيصال التعليم إلى الجميع والتي تضم الوزارة وجميع الجهات المانحة والفاعلة في هذا المشروع، تجتمع باستمرار وتدقق في كل المعطيات، كما أن الوزارة أصبحت تعتمد آلية لإدارة الموارد المالية قادرة على تسريع تسلم الدعم المالي وصرفه في الوجهة المحددة له».
عند المشنوق
والتقى الوفد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مكتبه بالوزارة،
وعرض معه أوضاع النازحين السوريين والأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، في ضوء المستجدات القائمة، والتحديات الأمنية التي يمر فيها لبنان. كما جرى البحث في موضوع العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي على المستويات كافة.
وأثنى الوفد الأوروبي على «الدور الذي تضطلع به الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حفظ الأمن والاستقرار في الربوع اللبنانية»، مشيداً بـ«الأداء المميز للقوى الأمنية، خصوصاً قوى الأمن الداخلي في العملية الأمنية الأخيرة التي جرت في سجن روميه».
وأكد المشنوق «تطوير القدرات التقنية والمعلوماتية للاجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة».