صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
أميركا ترفض عقد مؤتمر لنزع الأسلحة النووية خوفاً على مصالح «إسرائيل»
رفضت الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب كل من بريطانيا وكندا، اقتراحاً في شأن عقد مؤتمر لنزع الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن ذلك يأتي في إطار حرص أميركا وخوفها على مصالح «إسرائيل»، واعتراض الأخيرة عليه، على رغم أن عدداً من البنود تلبّي مطالب «إسرائيل» الأمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك اقتراحاً مصرياً قُدّم لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من أجل عقد مؤتمر لنزع الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط بحلول آذار 2016، ونقلت الصحيفة عن ممثل الولايات المتحدة في لجنة اتفاقيات عدم انتشار الأسلحة النووية، أن الاقتراح المصري لا يتوافق مع سياسات الولايات المتحدة، على رغم دعمها القضاء على الأسلحة النووية، مبيّناً أن بلاده تدعم أن تكون المبادرة من قبل الدول المعنية بوضع اتفاق كامل وبشكل مشترك من تلك الدول التي تملك مثل هذا السلاح.
ووفقاً للصحيفة، فإن أميركا تخشى أن مؤتمراً كهذا قد ينتج عنه اتفاق يجبر «إسرائيل» على الخضوع لسياسات معينة بهدف نزع سلاحها النووي، فيما حذر مندوب مصر في اللجنة من عواقب وخيمة قد تواجه العالم العربي والرأي العام بعد موقف الولايات المتحدة من هذه القضية.
مسيكا: سرقنا أموال الحكومة ووزّعناها بين جيوبنا والمستوطنات
أعلنت النيابة «الإسرائيلية» رسمياً أن غرشون مسيكا، رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات اليهودية في قضاء نابلس، اعترف بأنه شريك في إحدى أضخم عمليات الفساد المالي في تاريخ «إسرائيل». وقد حوّلته الشرطة إلى شاهد ملك ضدّ رفاقه الذين يبلغ عددهم، حالياً، 40 مشبوهاً، ويتوقع أن يزيد، ومعظمهم من حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يقوده أفيغادور ليبرمان.
وذكرت مصادر مقرّبة من النيابة أن مسيكا، الذي يعتبر اليوم أحد كبار المستوطنين، سيدلي بإفادات جديدة من شأنها أن تقود المزيد من قادة حزب ليبرمان، وربما عدد من قادة حزب «الليكود» أيضاً وحزب المستوطنين، إلى غرف التحقيق والزنازين. ومن بين هؤلاء عضو في «الكنيست» حالياً وعضو «كنيست» سابق، ويجري الحديث في هذا السياق، عن عدد من كبار المسؤولين، ومن بينهم وزير السياحة الأسبق مسغنيكوف، ونائبة وزير الاستيعاب فاينا كيرشنباوم، ومديرو دوائر في وزارات ومجالس محلية وبلدية وإقليمية، اعتُقلوا خلال الأشهر الستة الماضية، لأنهم تلاعبوا في أموال الدولة بطريقة غير مسبوقة. فقد دعموا مشاريع كثيرة لكل من يطلب، مقابل عمولة ضخمة تصل إلى نصف الموازنة. وأقاموا آليات عدة لإيصال هذه الأموال إلى المفسدين، قسم منها وصل إلى الجيوب الشخصية، وقسم وصل إلى «خزانة الحزب»، وقسم إلى المستوطنات، وقسم إلى مؤسسات أخرى، وفقاً لطلب المفسدين، ويقف على رأس هذه الشبكة الوزير مسغنيكوف ونائبة الوزير كيرشنباوم، وهما من قادة حزب ليبرمان. وقد دأب كل منهما على ترتيب تخصيص موازنات في وزارتيهما لمشاريع معينة. ورتبوا مع أصحاب هذه المشاريع كيف تُضخَّم قيمتها المالية، ثمّ الاتفاق على العمولة وسبل تحويلها بشكل مضمون إلى العنوان المقرر. وبهذه الطريقة استفاد جميع الأطراف على حساب خزينة الدولة.
«إسرائيل» تعرض على السعودية «القبّة الحديدية»
ذكرت «الإذاعة الإسرائيلية» أنّ شخصيات سعودية تلقت في عمّان مؤخراً، عرضاً «إسرائيلياً» بنقل تقنية منظومة «القبة الحديدية الإسرائيلية» إلى بلادهم، لحماية منطقة جيزان السعودية على حدود اليمن، التي تعرّضت مؤخراً لقصف صاروخيّ من اليمن.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن العرض لم يلقَ القبول السعودي، غير أن هناك اتصالات «إسرائيلية» ـ سعودية سرية، في ضوء معارضة البلدين الاتفاق بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.
… وتعطي التكنولوجيا الحديثة لدول الخليج لتحلية المياه مقابل توطيد العلاقات
قالت صحيفة «معاريف» العبرية إن «تل أبيب» تبيع التكنولوجيا الحديثة لدول الخليج ومصر والأردن مقابل تحقيق مصالح دبلوماسية وعلاقات قوية، مضيفة أن تلك الدول تعاني من نقص في المياه، وكانت تبحث عن بدائل جديدة، فقامت «إسرائيل» بتوفير التكنولوجيا الحديثة لتحلية المياه مقابل مصالح سياسية.
وقال مصدر دبلوماسي «إسرائيلي» رفيع المستوى لـ«معاريف»، إنّ التكنولوجيا الحديثة التي تتمتع بها «إسرائيل» في مجال تحلية المياه جعلها تكون قوى إقليمية من جانب، وأن تكون على علاقات وطيدة مع دول الخليج التي تعاني من نقص في المياه العذبة. وأضاف المصدر «الإسرائيلي» أنّ «إسرائيل» أعطت المملكة العربية السعودية ودول الخليج التكنولوجيا الحديثة في تحلية المياه، ما جعل المملكة العربية السعودية توفر لها أموالاً كبيرة، إذ كانت دول الخليج تستخدم تكنولوجيا قديمة ما جعلها تنفق أموالاً طائلة على تحلية المياه.
وأوضح المصدر أن «إسرائيل» قدّمت هذه التكنولوجيا الحديثة مقابل بناء علاقات مع دول الخليج، إضافة إلى توصيل مياه شرب جيدة إلى الأردن بعدما كان الأردن لعشرات السنوات يتعرض لنقص في المياه بسبب قلة الأمطار.
وأشار المصدر «الإسرائيلي» إلى أن «إسرائيل» أنشأت محطات لتحلية المياه، فأدى إلى اكتفاء الأردن بالمياه العذبة من خلال نقل ملايين الأمتار المكعّبة من المياه إليها، وأدّى ذلك إلى ارتباط عمّان بـ«تل أبيب» بعلاقات قوية.
مخاوف من تطوّر عمليات الدهس
قالت صحيفة «معاريف» العبرية إن الأجهزة الأمنية في «إسرائيل»، لا سيما «الشاباك»، متخوفة من تزايد عدد العمليات في الداخل، خصوصاً الدهس، وتوقعت أن تنتقل العمليات من الكمّ إلى النوع، إذ «ربما تشهد إسرائيل انفجاراً للوضع في وجهها إذا لم يُفتَح أفق سياسيّ».
ووفق الصحيفة فإن أجهزة الشرطة «الإسرائيلية» تقف عاجزة أمام وقف هذه العمليات، التي أصبحت ظاهرة، كونها لا تتبع لتنظيم معين، ولأنها أعمال فردية، وبالتالي لا تنفع معها الأساليب الأمنية كزرع العملاء أو غيرها لتوقع حدوثها. وأوضحت الصحيفة أن ما يزيد الأمر صعوبة في تحديد منفّذي عمليات الدهس، أنهم من «فلسطينيّي الداخل» ويحملون «الهوية الإسرائيلية»، ولا يمكن منعهم من تنفيذ عملياتهم.