ركن آبادي: لتعزيز الحوار وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين

تابع السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي جولته الوداعية على المرجعيات السياسية والروحية، بمناسبة انتهاء مهماته الدبلوماسية في لبنان، مؤكداً أنّ بلاده «تدعم الحوار والوحدة في لبنان»، داعياً إلى «تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف في لبنان».

لحود

وزار ركن آبادي أمس الرئيس العماد إميل لحود في دارته في اليرزة، وتحدث بعد اللقاء عن الدور البارز للرئيس لحود «في تمتين العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان وكانت مواقفه ثابتة في الوقوف إلى جانب المقاومة والقضايا الوطنية والمحقة وترسيخ الوحدة الوطنية». ورداً على سؤال أكد أنّ بلاده «تدعم الحوار والوحدة في لبنان، وعلى الجميع الوقوف في وجه الكيان المغتصب، فلا يوجد عدو إلا العدو الإسرائيلي فلا خلاف طالما العدو واحد». وأضاف: «ندعو الجميع إلى تقريب وجهات النظر والحوار، ونؤكد أنّ المشاكل في هذه المنطقة لا ينبغي أن تحل إلا من قبل دول هذه المنطقة، فعندما تجتمع هذه الدول مثل السعودية ولبنان وسورية والبحرين وإيران وغيرهم تحل المشاكل».

وفي ما خص العلاقة الإيرانية السعودية، قال ركن آبادي: «إنّ إيران تؤكد أنه يجب أن تكون لديها علاقات جيدة مع كل دول المنطقة والجيران وخصوصاً المملكة العربية السعودية».

قبلان

كما زار السفير الإيراني نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي نوّه «بمزايا ودور السفير ركن آبادي في تعزيز العلاقات الثنائية ودعم وحدة الوحدة الوطنية»، متمنياً له «التوفيق في مهماته الجديدة».

ونوّه ركن آبادي بالدور «البارز والمميز» الذي لعبه الشيخ قبلان «في ترسيخ الوحدة بين الجميع» مشيداً بمواقفه «القوية والإيجابية خلال هذه الأعوام الأربعة التي كنت فيها سفيراً للجمهورية الإيرانية، حيث مر لبنان والمنطقة بأزمات وتطورات».

حسن

وفي دار الطائفة الدرزية في فردان، ودع ركن آبادي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الذي أكد: «حرص اللبنانيين على علاقات تعاون وصداقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران»، مشدداً على «أهمية انخراط القوى الفاعلة في المنطقة في حوار حقيقي وجدي من شأنه فتح الطريق أمام حلول ناجعة للأزمات العاصفة بها، وبما يعزز تماسك الأمة الإسلامية وينزع فتيل التوتر المذهبي المتقد في أكثر من مكان».

الغريب

كما زار السفير الإيراني الشيخ نصر الدين الغريب في دارته في كفرمتى، وبعد اللقاء قال آبادي: «لا يمكن أن ننسى المواقف المميزة التي أتخذت من قبل سماحته لجهة المقاومة والوقوف إلى جانبها ودعمها في مواجهة العدو الإسرائيلي نظراً الى أهمية هذا الموضوع بالنسبة الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أحد بنود دستورها الوقوف الى جانب القضايا العادلة والى جانب المحرومين والمستضعفين في العالم».

واعتبر الغريب أنّ ركن آبادي «كان مثالاً للسفراء الخيرين في هذا البلد، لم يدع فرصة إلا وكان مسعاه الخير في تقريب وجهات النظر ولرأب الصدع بين كل الأطراف اللبنانية».

جنبلاط

وكان السفير الإيراني التقى مساء أول أمس، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو وتمّ خلال اللقاء عرض لآخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى